مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

قرار تأخر ٢٠ سنة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 15 يوليه 2020 - 05:34 م

الانتفاضة التى تقوم بها الدولة الآن لاستعادة حق الشعب وأرض الدولة المغتصبة وإزالة العديد من العقارات المخالفة صحوة تأخرت بالفعل حوالى ٢٠ سنة كما قال الريس.
٢٠ سنة تركت فيها الدولة الحبل على الغارب للمفسدين فى الأرض يشوهون وجه مصر بمبانى غير متناسفة وواجهات مشوهة وأبراج شاهقة لا آدمية احتلت حتى أضيق الأزقة والحارات فى شكل مخز وبمساعدة بعض من مهندسى الاحياء خربى الذمة وقد تم التغاضى عن شروط البناء واحكام القوانين بإنشاء جراجات أسفل كل عقار فتحولت الجراجات إلى محلات وبوتيكات وخرجت السيارات إلى الشوارع فحولتها إلى جراج كبير فاختنق المرور وتشعبت العشوائيات.. وللأسف حدث هذا تحت أعين المسئولين دون أن نرى أى تحرك ايجابى بوقف الزحف العشوائى والمخالفات الصارخة ومن ثم جاءت القرارات الاخيرة التى أثبتت لنا أن مصر تستطيع فقط اذا خلصت النوايا وصدقت.
وهكذا رأينا الأبراج المخالفة تتهاوى بمعول القانون وبقوة يد الدولة ورأينا بعضا ممن حصلوا على المكاسب الحرام يبدأون فى سداد فواتيرهم وما حدث من وقف تصاريح البناء خطوة كان لابد منها حتى تسترد الدولة انفاسها وتراجع أوراقها وتحصر حجم الكوارث البنائية على مر السنين ويمكن أن نذكر منها كارثة البناء تحت خطوط الضغط العالى وما ترتب عليها من اخطار اضطرت الدولة لمعالجتها بملايين الجنيهات لتحويلها إلى كابلات أرضية.. ناهيك عن كوارث انفجارات الصرف الصحى وانهيار البنية التحتية وغيرها كثير.
لقد وعد الرئيس بأن مخالفات المبانى لن تعود ولا يمكن القبول بالنمو العشوائى وأن أجهزة الدولة ستتصدى للمخالفات «بالعافية والجبر»، وهذا بالفعل ما نحتاجه الآن حتى تكون مصر بالفعل  دولة «مظبوطة».

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة