الفنان الشاب ياسين محمد خلال زيارته لأبطال 57357
الفنان الشاب ياسين محمد خلال زيارته لأبطال 57357


حوار| الفنان ياسين محمد: قهرت السرطان.. وبدأت رحلة نجاحي من «57357»

غادة زين العابدين

السبت، 18 يوليه 2020 - 09:17 م

الفنان الشاب ياسين محمد أحد أبطال مسلسل نصيبى وقسمتك ومسلسل جمع سالم، هو بطل من أبطال مستشفى ٥٧٣٥٧، الذين قهروا السرطان، وجعلوا من المرض بداية لحياة جديدة، وأحلام جديدة.

بالأمل والإصرار نجح ياسين فى تجاوز محنة المرض، وبتشجيع أطبائه وكل الفريق العلاجى بمستشفى ٥٧٣٥٧، قرر تحقيق حلمه فى التمثيل، وكتب أمنيته على صفحته على الفيسبوك، ليلتقطها المؤلف عمرو محمود ياسين، ويقرر منحه الفرصة فى مسلسل نصيبى وقسمتك، ليبدأ بعدها انطلاقته الفنية، ويستعد الآن لبطولة فيلم جديد، رغم ان عمره لم يتجاوز ١٩ عاما.

................؟

مازلت أذكر تفاصيل اليوم الذى غير مسار حياتى، كان ذلك منذ عامين، وكنت أستعد لامتحانات آخر العام، لأفاجأ فى أحد الأيام بآلام شديدة بالبطن، عالجتها بالمسكنات، وبعدها بدأت الآلام تتكرر بصورة أشد، وأنا أكتفى بالمسكنات، إلى أن كانت ليلة قاسية فاجأتنى فيها الآلام ومعها نزيف حاد من الفم. وبالطبع بدأت رحلة طويلة مع الفحوصات والتحاليل، وعرف أهلى الحقيقة، لكنهم أخفوها عنى، فلم اكتشف اصابتى بسرطان الغدد الليمفاوية إلا عند دخولى مستشفى 57357 لإجراء البزل.

................؟
شعرت وقتها أن حياتى انتهت، وبعد أن كانت حياتى مرحا وسهرا وسفرا وصحبة حلوة،أصبحت فجأة سجين السرير،ودعت حياة الرفاهية، وسقط شعرى، وتغيرت ملامحى، وفقدت قوتى، وكانت اصعب مرحلة حينما اختفى أصدقائى تدريجيا، حتى انقطعوا تماما عن زيارتى.

................؟
لم يخرجنى من أحزانى إلا فريق العاملين فى 57357، أطباء وصيادلة وتمريض والعاملون والمتطوعون بورشة العلاج بالفن والخدمة الاجتماعية، كل هؤلاء أصبحوا أهلى واصدقائى الجدد، شجعونى اتمسك بالأمل واحلم بالمستقبل، وحينما عرفوا حبى للتمثيل شجعونى على تنمية موهبتى، والتمسك بأحلامى، وخلال 135 يوما قضيتها بالمستشفى تحولت لإنسان آخر،وبدأت أحلم من جديد، وأكتب أحلامى وأرسمها فى أوراق صغيرة أعلقها أمامى فى غرفتى بالمستشفى، حتى تحفزنى على مقاومة المرض.

................؟
وتحدثت مع صديقة لى عن حلمى فى العمل بالفن، فكتبت قصتى وامنيتى على الفيسبوك، وبعدها بأيام فوجئت باتصال من المؤلف الكبير عمرو محمود ياسين، يعرض عليه دورا مهما، فى مسلسله نصيبى وقسمتك، كنت وقتها مازلت فى نهاية مرحلة العلاج، لكن أهلى وأصدقائى فى ٥٧٣٥٧ شجعونى على خوض التجربة وتحقيق حلمى، فشاركت فى المسلسل ونجحت وعرفنى الناس، «كل ده وانا لسه بتعالج». شعرت أن ٥٧٣٥٧ لها فضل كبير علىّ، لذلك تبرعت بأول أجر لى للمستشفى، لأساهم فى علاج طفل جديد.

................؟
بعد «نصيبى وقسمتك»، قدمت دورا فى مسلسل «جمع سالم» مع الفنانة زينة، وأستعد الآن لتجربة مهمة جدا، هى فيلم قصير من بطولتى اسمه «كنتى فى خيالى» مع الفنان خالد الصاوى والفنان أحمد السعدنى.

................؟
صلتى لم ولن تنقطع بمستشفى ٥٧٣٥٧، فدائما اتواصل معهم والتقى بالاطفال الجدد واتحدث معهم، واتمنى رد الجميل لهذا المكان الذى ساهم فى بناء شخصيتى الحقيقية.

................؟
 «أحلامى لسة كتير»، وكنت قبل المرض أحلم أن ألتحق بمعهد الطيران وأصبح طيارا، لكن الجراحات التى أجريتها تمنعنى من دخول المعهد، وأتمنى الآن أن أركز فى عملى كممثل،وأن أثقل الموهبة بالدراسة، وأنا الآن أؤدى امتحانات الثانوية العامة، وأنوى الالتحاق بكلية الإعلام ودراسة الاخراج، وأتمنى أن أنال حب الجمهور،وأكون أحسن ممثل فى مصر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة