خالد رزق
خالد رزق


مشوار

«الزعيم».. أوغاد يجهرون بالسقوط..

خالد رزق

السبت، 25 يوليه 2020 - 08:02 م

أكتب هذه السطور ويتصادف أن موعد نشرها يواكب انقضاء 64 عاماً على إصدار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قراره الأهم بتأميم قناة السويس، فهل أحدثكم عن التأميم حتميته لجمهوريتنا الأولى ودوافعه التاريخية والواقعية لاسترداد ما كان منذ البدء ملكاً لهذه الأمة واستولت عليه بالاحتيال والنصب قوى الشر الاستعمارية، أم أكتب مدافعاً عن الزعيم قائد ثورة يوليو وصاحب قرار التأميم، فى مواجهة حفل السباب والتطاول السنوى بحقه وثورته والذى يتشارك فيه أنصار السادات وأيتام المخلوع مبارك وأنجاس الإخوان ومن دونهم أرذال آخرون من المتباكين على زمن ملكى كان أجدادهم فيه الرعاع.
والحق أنى وأتصور أن مثلى ملايين من المصريين ممن يدركون كيف كان عصر الثورة وكيف كان الزعيم قد سئمنا من الرد على من لن يغيرهم شيء لا سرد للأحداث التاريخية ولا حتى دلالات أرقام تشهد بالنهضة المصرية الشاملة فى ظل ثورتنا العظمى والتنمية تحت حكم الزعيم.. ولهذا أترك الأمر كله وأكتفى فى السطور التالية بما آل إليه حال أمتنا العربية بعدما أخرجت بفعل فاعل من أولى أمرها عن نهج ثورة مصر الوطنية ومبادئ الخط والنهج السياسى للزعيم.
قبل أيام تعرضت العاصمة السورية دمشق لعدوان صاروخى جديد نفذته طائرات جيش الاحتلال الصهيونى، حدث جلل لا يمكن السكوت عليه وفق مبادئنا العروبية الأصلية، التى أرستها الثورة ورسخها مصرى اسمه جمال عبد الناصر، فما الذى رأيناه وسمعناه وطالعناه من مواقف وبيانات صدرت عن عواصمنا العربية كأضعف الإيمان ؟؟، الثابت لا شيء لا شيء على الإطلاق والأسوأ أن بعضا من وسائل إعلام تحمل مسميات عربية كشفت وبلا خجل ومواربة عن هويتها الصهيونية وذهبت للقول بأن «إسرائيل» وهذه صارت تسميتهم الرسمية لكيان الاحتلال بدلاً عن العدو الصهيونى جاءت تقاريرها أقرب للمباركة والشماتة وكأن جيشنا العربى السورى يفقد هويته ويصير جيشاً ليس لنا.
رحم الله عبد الناصر وزمنه وأحيا مبادئه الوطنية والعروبية التى لو استمسك العرب بها لما رأينا أوغاداً يجهرون بالسقوط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة