الإثنين، 27 يوليه 2020 - 07:53 م

مديحة عزب

المتابع لقناة الجزيرة الخنزيرة وقنوات الإخوان التى تبث سمومها من تركيا يكتشف بسهولة مدى الجنون الذى أصاب كل العاملين بها.. وماتسألنيش عزيزى القارئ ليه أنا أصلا باتابع هذه القنوات العميلة.. الحقيقة يحلو لى أن أتابعها بين الحين والآخر لأرى ردود أفعالهم حول ما يحدث فى مصر والذى من الواضح أنه قد صار يشكل المادة الإخبارية الرئيسية على رأس ساعاتهم الإخبارية طوال الأربع والعشرين ساعة يوميا.. أما حالة الجنون التى أصابتهم مؤخرا عزيزى القارئ فسببها الهدوء الذى قابل به الشعب المصرى التصرف الأحادى من الجانب الإثيوبى بملء خزان سد النهضة كمرحلة أولى بينما كانوا فى القنوات العميلة يتوقعون أو على أقل تقدير يتمنون أن يهب الشعب فى الشوارع والميادين ثأئرا على الدولة وعلى الحكومة وعلى الرئيس لدرجة أن أحد مذيعيهم كان يقاطع ضيفه كل دقيقة قائلا «اللهم ثورة».. هؤلاء الخونة لم يفهموا لماذا لم يهب الشعب ثأئرا فى مصر ولم يتعرفوا حتى الآن على طبيعة المصريين.. إن المصريين إذا وثقوا فى الدولة وفى الحكومة وفى الحاكم أعطوهم الفرصة كافية للأخذ بأنسب الحلول للمشاكل التى تعترضهم حيث أن تجربته معهم قد أثبتت له أنهم يتفانون من أجله ومن أجل حل مشاكله والعمل من أجل غد أفضل له ولأبنائه وللأجيال القادمة من بعده.. وليس من الحكمة أبدا التصرف برعونة تجاه أشياء فرضتها الأقدار فرضا خاصة وقد استغل الطرف المعادى هوجة يناير منذ ما يقرب من عشر سنوات لبناء سد الخيبة والندامة.. المهم أن القنوات العميلة سايبة مشاكل العالم كله ولاحديث لها إلا عن سد النهضة..والعطش الذى ينتظر الشعب المصرى لدرجة أنهم وبسرعة غريبة عقدوا الندوات والمؤتمرات لمناقشة الأمر والمدهش عزيزى القارئ أن جميع ضيوفهم ومتحدثيهم من الإخوان الخونة الموتورين والذين هربوا إلى الخارج فرارا بخياناتهم وكل كلامهم منصب على هدف واحد وهو تحريك ولو مظاهرة واحدة توحد ربنا يقوم بها الشعب المصرى حتى وإن كانت لا تزيد على عشرين فردا..وكأنهم أصبحوا خائفين علينا وعلى مصالحنا أكتر مننا كشعب وقيادات وجيش.. أخبارهم طوال اليوم صارت عن احتفال إثيوبيا بالانتهاء من مرحلة البدء الأولية وأن إثيوبيا سوف تملأ خزانها فى ثلاث سنوات فقط وتضع مصر أمام الأمر الواقع.. إيه بقى يا شعب مصر برضه مش هتقوموا بثورة عشان السيسى ضيع النيل.. طب نعلى النبرة شوية «الأراضى الزراعية حتبور.. مش حتلاقو ولا أكل ولا شرب» إيه بقى.. برضه مش ناويين تتحركوا عشان أردوغان ياخد فرصته فى ليبيا ويقدر يقتحم الخط الأحمراللى السيسى مخوفه بيه».. أنا بقى من ناحيتى باقوللك إوعى يامصرى تصدق إن السيسى ممكن يفرط فى نقطة مياه واحدة من حق مصر..قيادتك عارفة وفاهمة هي بتعمل إيه كويس.. فالذى يحكم مصر هو السيسى.. السيسى الذى قضى على الاخوان فى عز جبروتهم..السيسى الذى نقب فى البحر المتوسط عن الغاز وقال للدنيا كلها  محدش هيقرب من ثرواتنا.. السيسى الذى رسم خطا أحمر لأردوغان فى ليبيا وبقى له شهر خايف يقربله.. السيسى الذى حرص على تزويد قواتنا المسلحة بكل ما هو جديد فى مجال الدفاع عن النفس ورفع تصنيف جيشنا إلى المركز التاسع عالميا.. يا مصريين كونوا على ثقة أن جميع الأمور محسومة لكن اختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار ليس من اختصاصنا بل من اختصاص القيادات العليا للبلاد والتى من المؤكد أن لديها من المعلومات ما ليس متوافرا لى أو لك..
ما قل ودل:
إن شاء الله الأزمة حتعدى وحنرجع نكح ونعطس فى وش بعض زى زمان..