محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

أوقفوا التراخيص فورا!!

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 27 يوليه 2020 - 08:01 م

محمد الشماع

فى مصر مجرد أن يحقق مشروع  نجاحاً، على الفور تجد الجميع قد قاموا بعمل نفس النشاط إن كان خدميا أو إنتاجيا  أو تجارياً أو عقارياً، حتى لو كان من يقوم  بانشاء المشروع ليس له أدنى معرفة بهذا النشاط، مش مهم، المهم هو أن يحقق ارباحا مثل الارباح التى حققها صاحب أول فكرة لاقامة المشروع.. يتم ذلك مع تغاضى المسئولين وعدم قيامهم بتنفيذ القوانين التى تضبط إقامة وعمل هذه الأنشطة والمشروعات.. فتكون النتيجة زيادة فى اعداد المشروعات تفوق احتياجات المجتمع وفشل العديد منها وتحقيق خسائر فادحة وإهدارا للمال على حساب مشروعات أخرى المجتمع فى أشد الاحتياج لها!
إذا عدنا بالذاكرة عندما نجحت فكرة التاكسى وحقق مكاسب كبيرة منذ سنوات قام الجميع بشراء سيارات حولوها إلى تاكسى ومن كان يملك سيارة خاصة حولها الى تاكسى ومع كثرة أعداد التاكسى أصبح هناك وفرة وبدأت مشاكل وأعطال وخسائر ضخمة نتيجتها دخول أعداد ليست قليلة السجون بسبب عدم تسديد الأقساط ومنهم من باع عفش بيته لسداد مديونياته! أيضا بعد نجاح مشروع الكوافير الحريمى انتشرت الكوافيرات الحريمى فى شوارع وحوارى المحروسة ووصلت للقرى وأنفقت مدخرات ضخمة فشل الكثيرون فى تعويضها لعدم الخبرة وزيادة أعدادها بصورة تفوق العقل!
الصيدليات.. اصبحت بعض العمارات بها أكثر من صيدلية وانتشرت بأعداد غير مبررة وأصبح عدد من يديرونها من غير الصيادلة أكثر من عدد المتخصصين، المستشفيات الخاصة مع كثرتها وتعددها الذى يفوق  احتياجات المجتمع تحقق خسائر لأصحابها رغم ارتفاع تكلفة الاقامة والعلاج، مع نقص فى تخصصات كشفت عنها جائحة كورونا مثل مستشفيات الحميات والحروق واجهزة التنفس الصناعى وحضانات الاطفال، التى يوجد بها نقص كبير  نعانى منه جميعاً.
أزمة الإسكان دعت أعداداً من غير أبناء المهنة دخلوا المجال ليحققوا مكاسب خيالية وكان من بينهم من معدومى الضمير وحصدوا مئات الملايين من الكسب الحرام،  وكذلك حصدوا أرواح المئات من السكان فى عمارات الموت التى أقاموها بدون تراخيص وأصبح لدينا الملايين من الشقق المغلقة لا تجد من يشتريها.. أوقفوا التراخيص وراجعوا القوانين ووافقوا فقط على احتياجات المجتمع والسوق وأوقفوا إهدار الطاقات والأموال.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة