المكملات الغذائية والمنشطات والهرمونات
المكملات الغذائية والمنشطات والهرمونات


احذر تناول المكملات الغذائية والهرمونات.. تسبب العجز الجنسي وتصيبك بالسرطان

مصطفى عبدالله ميري

الأحد، 23 أغسطس 2020 - 04:26 م

-أدمان المكملات الغذائية أخطر من المخدرات
- أبحاث  أكثر من 85% من المتعاطين يعانون من ضمور في الخصيتين

بعيدا عن إدمان المخدرات الذى يهدد صحة الشباب، انتشر نوع آخر من الإدمان، لا يقل خطورة عن المخدرات رغم عدم تجريمه قانونيا، وهو تعاطي المكملات الغذائية والمنشطات والهرمونات، التي يقبل عليها الشباب لتحقيق حلمهم ببناء جسم مفتول العضلات، بدون استشارة الطبيب 
غير واعيين من أثار تترتب علي تناول هذه المكملات الغذائية والنشتطات والهرمونات من أضرار جسيمة، تصيبهم وتدمر أجسامهم أكثر من فائدتها، بواهم تكبير عضلاتهم ونموها في أسابيع معدودة.


فهناك عدد من الرياضيين والأطباء وعلماء النفس حذروا من المخاطر المترتبة على تعاطي هرمونات مثل «الدرايف، والديكا، والأكوابويز، والساستانون، والبولينون، والكلين بترول»، وغيرها من الهرمونات والمنشطات المهربة من دول شرق آسيا، على صحة الشباب على المدى البعيد، منها توقف عضلة القلب أو العجز الجنسي أو الإصابة بأمراض السرطان، إلى جانب العنف والسلوك العدائي، وتشتت الانتباه وعدم التركيز، مؤكدين ان خطورتها تضاهي خطورة إدمان المخدرات.


لا تؤخذ بدون استشارة طبيب
وتقول دكتورة اسراء عبدالله طبيب صيدلي بمستشفي الصدر بأسيوط، أن خطورة تناول المنشطات الرياضية حسب كل نوع، حيث إن البروتين والهاى بروتين والكرياتين يؤثر تأثيرًا مباشرا على الكلى يصل حد الفشل الكلوى، فى حين أن هرمونات الستيرويد والديكا والكورتيزون ينتج عنها العقم وتؤثر على الهرمون الذكرى، وتصل حد الوفاة أحيانًا.

وتابعت أسراء، وبحسب النشرات الطبية، فإن استعمال «الستيرويدات البنائية» يتسبب فى ظهور مجموعة من الآثار الجانبية التى يأتى فى مقدمتها، المعاناة من بعض المشاكل والاضطرابات النفسية، مثل الشك وتقلبات المزاج بشكل خطير، وتلف الكبد وتضخم القلب وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى بعض الاضطرابات فى الذكور مثل تقلص الخصيتين ونقصان عدد الحيوانات المنوية، والإصابة بالصلع وظهور الأثداء وارتفاع احتمالية المعاناة من سرطان البروستاتا.

وتضيف أسراء،  أن تناول أى نوع من الهرمونات لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب تغذية متخصص، وليس إخصائى تغذية أو مدرب داخل صالة جيم وبناء على تحاليل طبية، للتأكد من عدم وجود أى عيوب خلقية أو قصور فى وظائف بعض أجهزة الجسم بالنسبة للمتدرب، حتى لا يصل الأمر لكوارث صحية لا يمكن معالجتها.

وتشير أسراء، إلى أن بعض الرياضيين يلجأون إلى تناول البودر بروتين، لأن تناول كميات كبيرة من البروتين الطبيعى مكلف ماديًا ويحتوى على تركيبات أخرى فى الأنسجة، منوهةً بدخول أغلب تلك الأدوية بطرق غير شرعية، كما يلجأ البعض إلى إضافة منشطات وهرمونات بيطرية إليها تتسبب فى السكتة القلبية، لذا لا بد من إحكام الرقابة على المنافذ والأسواق، كما أن أى ناد صحى يتورط فى بيع وتداول منشطات وهرمونات يغلق فورا . 


أبرز الأمراض التي تسببها المنشتطات والهرمونات
- ارتفاع ضغط الدم «التوتر الشريان »
- اختلال نسبة السكر فى الدم 
- زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات الجرثومية لانخفاض المناعة
- هشاشة العظام 
-الاضطرابات النفسية والعدوانية 
- النمو غير الطبيعي للثدي عند الرجل مع ضمور البروستاتا 
- اختلال الدورة عند المرأة ونمو الشعر غير الطبيعي 
- تضخم عضلة القلب مع هبوط القلب
- اختلال تبادل الدهون وتصلب الشرايين 
- تراكم الشحوم على الكبد 
- الإصابة بتعتيم القرنية والعدسة 
- زيادة إمكانية التمزق العضلي


دعوات لوضع قوانين صارمة

شدد المستشار مصطفى القبانى الخبير القانونى، على ضرورة وضع قوانين صارمة تمنع استعمال المنشطات الرياضية داخل الصالات والنوادى الصحية، مع تشديد الرقابة على لاعبى كمال الأجسام وتفعيل دور وزارة الصحة الرقابى على تلك الأنواع من الأدوية التى يتناولها لاعبي كمال الاجسام دون رقابة.

يقول الدكتور أحمد شحاته طبيب بشىرى ، إن أخطر هذه الأنواع هي المنشطات متعددة الأسماء، منها ما يؤخذ عن طريق الفم، ومنها بالحقن، ومنها ما يؤخذ لزيادة الوزن، ومنها ما يؤخذ لتحسين الأداء الرياضي وزيادة حجم العضلات، ولعل أكثرها انتشارا واستخداما بين جميع المنشطات تلك التي تؤخذ لزيادة حجم العضلات، وتتكون في الحقيقة من مشتقات هرمون الذكورة التستيرون الطبيعي، وذلك لمحاكاة دوره الطبيعي بالجسم حيث يساعد على تكوين البروتين ويسمح بتخزينه في العضلات بكميات كبيرة مما يؤدي إلى تكوين العضلات في وقت أقل من المعتاد

وتابع شحاته، أن أبحاث  أكثر من 85% من المتعاطين يعانون من واحد أو أكثر من هذه الأعراض الجانبية والتي تشمل ضمور الخصيتين الذي يصيب 50% من المتعاطين وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34% منهم، كما أن هناك آثارا جانبية أخرى لهذه المنشطات مثل الاضطراب في وظائف الغدة فوق الكلوية ووظائف المخ‏،‏ مما ينتج عنه عدم تحمل الشخص للضغوط النفسية‏،‏ وكذلك الإصابة بنقص في الخصوبة وإصابة الغدد الجنسية باضطرابات شديدة ينتج عنها الإصابة بالعقم ونقص حاد في إفراز هرمون الذكورة‏،‏ مما يؤثر على القدرة الجنسية للرياضيين واضطراب مرحلة البلوغ‏

ويضيف شحاته، أن استمرار تعاطي هذه المنشطات الهرمونية يؤدي إلى نقص في معدل الكولسترول الذي يحمي من الإصابة بجلطات الشريان التاجي في القلب‏،‏ كما يحدث أيضا اضطراب في وظائف الشرايين وتسمم وسرطان كبدي وخلل في وظائف الكلية.
تناول الهرمونات سلوكيات خاطئة.

يقول إسلام بهاء لاعب كمال أجسام: "هذه الصورة المرسومة في ذهن الشباب، ساقت معظمهم إلى سلوكيات خاطئة تهدد صحتهم، عبر البحث عن البناء السريع لأجسادهم، من خلال تناول المنشتطات والمكملات الغذائية، لتسانده خلال لعبة كمال الأجسام".

وتابع إسلام: "منهم من اختار المنشطات والهرمونات «الحقن بالإبر»، والتي تعد أقصر الطرق الى تحقيق حلمهم،  فأكثر من %80 من مرتادي صالات كمال الأجسام اعتادوا علي تناول المكملات الغذائية والمنشطات والهرمونات، واعترف انه شخصيا تعاطى هذه المكملات لفترة طويلة". 

وذكر: "بدأت التدريب بشكل طبيعي ومنتظم، إلا انني لاحظت بعد عدة أسابيع أن أصدقائي، الذين باشروا التدريب معي يتمتعون بعضلات بارزة أفضل مني، بعد كل ما بذلته من تدريبات، وعرفت انهم يتناولون بعض الحقن المنشطة والهرمونات، ونصحوني بتجربتها لأوفر على نفسي الوقت والمجهود، واحصل بسهولة على الجسم الذي أريده، و بالفعل بدأت في تناول الهرمونات، ولاحظت الفرق بسرعة، وأعجبني الأمر كثيراً واستمررت لنحو شهرين، لكن شعرت أني لست على طبيعتي، فقررت التوقف وبعد أسبوعين بدأت عضلاتى في الترهل، وعاد جسمى مرة أخرى إلى سابق عهده بل وأسوأ، مما أصابنى بالإحباط والخجل والتواري عن الأنظار لفترة حتى استطاع ان يستعيد ثقته بنفسه".

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة