د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الاحتياط واجب !

محمد حسن البنا

الخميس، 27 أغسطس 2020 - 06:24 م

لا أتفق مع القارئ العزيز المهندس هانى صيام فيما ذهب إليه من استمرار خطر كورونا ، وإن وصلنا إلى صفر إصابات وصفر وفيات ، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "بشروا ولا تنفروا". طبعا الاختلاف فى الرأى لا يفسد لودنا قضية. فأنا أعشق القراء وإن اختلفنا فى وجهات النظر. ومن واجبى أن أطرح عليكم وجهة نظر المهندس صيام. يقول : يخطئ من يعتقد أن تحقيق ( صفر إصابات ووفيات ) بفيروس كورونا المستجد بصفة يومية ، فضلا عن الكشف عن لقاح ناجع للعلاج من فيروس كورونا كوفيد 19 ، وطرحه بالصيدليات ودور الاستشفاء ، مؤشران يعلنان عن انحسار الوباء وطى صفحة الفيروس اللعين. إذ أن خطر الإصابة به سيبقى قائما ، وسيظل يباشر نشاطه المميت هنا وهناك ، ما لم يتم استيفاء الضلع الثالث من مثلث ( الأمان الصحى ) ، وأعنى به نجاح العلماء والباحثين فى التوصل إلى أمصال واقية ، وتطعيمات سريعة المفعول ، مؤكدة النتائج ، ضد الإصابة بالفيروس.
وألا يعيق هذا التطعيم كفاءة الجهاز المناعى للإنسان ، ومرحلته العمرية ، مع طرحه للاستخدام العام ، من خلال الوحدات والمؤسسات الصحية ، على غرار تطعيمات شلل الأطفال والحمى الروماتيزمية والدرن... إلخ ، مما يوفر مظلة صحية واقية بطول البلاد وعرضها ، يمكن للمواطن فى ظلها التحرر التام من القيود الوقائية والإجراءات الاحترازية. كما يجب أن نظل على العهد مع ( الكمامة الواقية ) وأن نبرم معها ( بروتوكول تعاون ) دائم أو ( اتفاقية صداقة ) مستدامة لاستخدامها عند الانخراط فى أنشطة عامة ، أو التواجد بتجمعات ذات كثافة عالية ( وسائل النقل العام / الأسواق التجارية / دور السينما والمسرح / والأندية الرياضية ، تقديرا لدورها البارز وأهميتها الفائقة فى حماية المرء من الإصابة بأحد أمراض الجهاز التنفسى بوجه عام.
طبعا أنا مع القارئ فى أن الحذر مطلوب ، والاحتياط واجب والوقاية خير من العلاج.
دعاء: ربى زدنى علما وألحقنى بالصالحين

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة