محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

البلطجى الدولى!!

محمد بركات

الخميس، 03 سبتمبر 2020 - 06:04 م

هذا الرجل ظل محافظا ومتمسكا بصفة ومنهج المثير للاضطرابات، وصانع الفوضى والساعى للانقسامات والمؤجج للصراعات الداخلية ،...، وأيضا راعى الارهاب وداعم الارهابيين والميليشيات المسلحة فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، طوال السنوات التسع الماضية منذ هبوب رياح الخماسين والعواصف العاتية، التى اجتاحت المنطقة فى عام 2011 وحتى الآن.
هذا الرجل هو الرئيس التركى اردوغان، الذى لم يترك مكانا على خريطة المنطقة أو دولة من الدول  العربية، إلا وعاث فيها فسادا وراح يتدخل فى شئونها الداخلية، ويحاول بشتى الطرق اشعال نيران الفرقة والفوضى والصراع داخلها، وهو ما جعله يكتسب عن جدارة صفة ومسمى البلطجى الاقليمى.
فعل هذا فى العراق وسوريا وليبيا، بعد فشله الذريع فى القيام به فى مصر، نظرا لوعى الشعب وصلابته وإصراره على اقتلاع جذور التطرف والارهاب، ونجاح ثورة الثلاثين من يونيو فى الاطاحة بحكم المرشد، والتخلص من جماعة الافك والضلال التابعين لاردوغان، والحاملين لواء أطماعه وأوهامه فى دولة الخلافة وإعادة احياء الامبراطورية العثمانية البائدة.
ولم يكتف داعية الحرب وحامل لواء الفوضى والداعم الأول للارهاب، بما حققه ويحققه من دمار وخراب فى العراق وسوريا وليبيا.. بل راح يثير الاضطرابات فى شرق البحر المتوسط، وأخذ يهدد كلا من اليونان  وقبرص بالحرب، اذا ما حاولتا التدخل لوقف مايقوم به من اعتداء بلطجى فج، على المناطق الاقتصادية التابعة لكل منهما فى البحر المتوسط،...، ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولى والقواعد المنظمة لاستغلال المناطق الاقتصادية للدول ،...، وبذلك ينتقل اردوغان من خانة البلطجى الاقليمى الى خانة البلطجى الدولى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة