إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

الكورونا وأنا

إيمان راشد

السبت، 05 سبتمبر 2020 - 06:07 م

لم أكن أتوقع أن أصاب بهذا الفيروس اللعين فرغم حرصى الشديد على النظافة والإجراءات الاحترازية وعدم الخروج الا للعمل ولكن هيهات فقد استيقظت ذات صباح على صداع قاتل ونار متأججة فى حلقى وارتفاع فى درجة الحرارة.. للحق كذبت نفسى ولكن على سبيل الاحتياط اتصلت بالدكتور احمد عبد السلام مدير الادارة الطبية بالمؤسسة وبهدوئه المعتاد اخبرنى بعزلى وارسل لى العلاج فى رسالة على تليفونى وامرنى بحزم بتناول الدواء فورا حتى يأتى الصباح واجراء التحاليل وبالفعل جاءت النتيجة وعرضتها عليه فأكد ايجابيتها.. عشت اياما كئيبة وحيدة اعانى من الام مبرحة من رأسى حتى قدمىَّ.. عزلت نفسى تماما وخشيت على كل من حولى من اول اسرتى وحتى عمال الدليفرى ومن تساعدنى فى الأعمال المنزلية واصر ابنائى على طهى الطعام لى وتلبية لرغبتى تركه على باب الشقة بعد يومين قطع عزلتى رنين التليفون واذ بزميلتى وصديقتى هبة عمر تسألنى عن رقم عمارتى ولم اكد اغلق السماعة حتى رن جرس الباب لاجد زميلتى العزيزة الشابة اسماء البكرى ووالدتها المحامية القديرة بثينة اسماعيل وثلاثتهن ببابى. الحقيقة كنت فى موقف لا احسد عليه فانا ممتنة لهن ولكن خوفى عليهن جعلنى اصر على عدم فتح الباب وفى النهاية امتثل الجميع تاركين ما يكفى اسرة كاملة لمدة شهر من جميع انواع الطعام.. لم يصمت هاتفى لحظة والواتس اب واضطررت لاغلاقه فالكلام صعب مع السعال واخجل ان يطلبنى احد ولا ارد.. اريد ان اخبركم ان هذا الفيروس لعين ولا يكفى ان تحتاط وحدك بل من حقك ان ترفض ركوب سيارة اوبر او تاكسى او تفتح الباب لعامل دليفرى دون ان يرتدوا كمامة... وأحب ان اوضح واشكر كل جيرانى فلم يحدث معى ما سمعته عن حالات مماثلة من تنمر على العكس تماما من علم بمرضى عرض وقدم خدماته كاملة.. المهم انى التزمت بالعلاج وكان يتابعنى يوميا مشكورا الاطباء الدكتور احمد عبد السلام والدكتور مجدى بدران والاستاذ الدكتور عادل رضوان.. واخيرا جاءت المسحة سلبية وأحب أن أنوه أن الفيروس لم يصل للرئة لبدء العلاج فور الاحساس بالاعراض والفضل لله وللدكتور احمد.
.. واذ اشكر كل من سأل عنى سواء تليفونيا او اصدقائى واسرتى الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعى الذين دعوا لى وتمنوا لى الشفاء أدعو الله ان يبعد عنكم شر الداء والبلاء ارجوكم خذوا حذركم الفيروس موجود ومنتشر كفانا الله واياكم شر المرض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة