محمد أبوذكري
محمد أبوذكري


طريق النور

أنور وجدي

محمد أبوذكري

الأحد، 20 سبتمبر 2020 - 06:36 م

وتبقى عبارة «التاريخ دائما يعيد نفسه» من المسلمات عندى ورغم حرصى على القراءة فى شتى المجالات، إلا أننى أزهو بنفسى كثيرا عندما اقرأ الكتب التاريخية وأيضا السير الذاتية للعظماء على مر التاريخ منهم على سبيل المثال نيلسون مانديلا وغاندى وجيفارا وغيرهم، وتؤسرنى فى الأفلام التاريخية بشدة سواء الأمريكية أو المصرية وعلى وجه الخصوص أفلام الرسالة وعمر المختار والشيماء وأمير الدهاء للفنان الراحل أنور وجدي..وكلما شاهدت فيلم  أمير الدهاء لانور وجدى أتفاعل مع روعة الأداء لجميع أبطاله، ورغم هذا التفاعل ومعايشة الأحداث إلا أننى أجد نفسى أغوص فى نوبة من السرحان، فأجدنى رغما عنى أمشى بين الخيال والوقائع الحقيقية فى تاريخ العصور السياسية القديمة والتى أضافت لى الكثير على الرغم من اهتمامى بكتابة الشعر والزجل والقصة القصيرة وتأليف الفوازير الإذاعية والتليفزيونية منذ سنوات طويلة وحتى الآن.
فالملك أو السلطان فى المجتمعات القديمة، وخاصة الأنظمة الاستبدادية منها، كان الأمر والنهى كله له والإرادة والقرار الذى لا يرد، والسلطة التى ليس لها حدود ولا حد، والخير كل الخير الذى يتمتع بل يرتع فيها الأفراد على حساب الملايين، كما أنه مطلق فى كل شيء، وغير مسئول عن أى شيء، ونجده فور أن يتربع على كرسى السلطان الوتير يعتز بذاته، وتتعاظم لديه الأنا حتى يصل إلى مرتبة القدسية، غير أن هناك مؤامرات سياسية من نوع آخر يقدمها لنا التاريخ، تعتمد فى احداثها، وأفكارها
على استرداد الحريات، على أننا نجد بعضا من الضوء وكثيرا من الأمل حينما يأخذنا التاريخ عبر صفحات الكتب أو الأفلام التاريخية، هو خيرا بل يصل إلى مصاف البطولة، وهى مؤامرات واضحة المعالم كل غايتها هدم أركان العبودية واسترجاع الحريات المفقودة والثروات المنهوبة، ومصدر منها النوع الشديد النقاء انما ينبع من الشعب ذاته وليس من الأفراد وإن كان هذا البطل حسن الهلالى أو أنور وجدى وتصل معا إلى المقولة الأشهر إذا الشعب يوم أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة