صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


انتخابات بوليفيا.. تسمية رئيس جديد في حقبة ما بعد «موراليس»

أحمد نزيه

الأحد، 18 أكتوبر 2020 - 11:43 ص

يتوجه الناخبون في بوليفيا، اليوم الأحد 17 أكتوبر، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيسٍ جديدٍ لبلاد، بعد عامٍ من إلغاء انتخابات رئاسية أفرزت فوز الرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس بولاية جديدة، قبل أن يتخلى عن الحكم في وقتٍ لاحقٍ تحت ضغوط شعبية ودولية.

وأُجريت الانتخابات الملغاة في 20 أكتوبر من العام الماضي، وشهدت فوز موراليس بعد حصوله على أكثر من 47% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى وبفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، لكن المعارضة طعنت بالتزوير، وأكد اتحاد دول الأمريكتين وقوع خروقات في العملية الانتخابية، مما أجبر موراليس على الموافقة على إعادة الانتخابات مرة أخرى.

وبعد أقل من شهرٍ أُجبر موراليس في نوفمبر على التخلي عن الحكم، ولاذ بالفرار إلى المكسيك، قبل أن يستقر به الحال في الأرجنتين.

وعد لم يتحقق وخليفة منتظر

ووعد الرئيس السابق موراليس بعد هروبه بالعودة مرة أخرى إلى البلاد خلال عام، لكن بعد هذه المدة يقف الناخبون في بوليفيا لتسمية رئيس جديد يبدأ مرحلة جديدة بعد حقبته التي دامت 14 عامًا بين عامي 2005 و2019.

وتأتي الانتخابات الجديدة في ظل استمرار جائحة كورونا، حيث أُصيب ما يقرب من 140 ألف شخصٍ في البلاد، كما أودى مرض "كوفيد-19" بحياة 8463 شخصًا في البلاد، بيد أن معدل الإصابات تراجع بصورةٍ كبيرةٍ في الفترة الأخيرة.

ويؤدي نحو 7.3 مليون بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي، الذي يتنافس خلاله ستة مرشحين، لخلافة جانين أنييز، الرئيسة المؤقتة التي تم تعيينها بعد الإطاحة بموراليس.

أبرز المرشحين

وأوفر المرشحين حظًا وفقًا لاستطلاعات الرأي هو لويس أرسي، وزير الاقتصاد في عهد موراليس، والمدعوم من الرئيس السابق، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 33.6% من أصوات الناخبين.

ويأتي في المرتبة الثانية الرئيس الأسبق كارلوس ميسا، الذي كان قد خسر الانتخابات الملغاة أمام موراليس، ويحظى بتأييد 26.8% من الناخبين، وفقًا للاستطلاعات.

وفي المرتبة الثالثة، يحل لويس فيرناندو كاماشو، وهو قائد كاثوليكي محافظ متشدد مدافع عن حقوق البيض، وتقول استطلاعات الرأي إنه يحظى بتأييد نحو 13.9% من نوايا التصويت.

وينبغي على المرشح الأعلى أصواتًا لكي يحسم انتصاره في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحوز على الأغلبية المطلقة من الأصوات (نسبة الـ"50%+1")، أو على أقل تقدير يحقق أكثر من 40 نقطة مئوية شريطة أن يكون فارق النقاط المئوية بينه وبين ملاحقه تزيد عن 10 نقاط.

وحال لم يتحقق أي من الشرطيين، فإن الانتخابات سوف تمضي إلى جولة إعادة ستُجرى في 29 نوفمبر المقبل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة