الفنان الراحل علي الكسار في أحد مشاهده- أرشيفية
الفنان الراحل علي الكسار في أحد مشاهده- أرشيفية


علي الكسار.. «حماته» أرادت الزواج منه وخطفه «السرطان»

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 05:17 م

تربع على عرش الكوميديا، واشتهر بأداء شخصية عثمان عبدالباسط، وتفرد بمصريته عن سائر الفنانين، وتخلى عنه الجميع في آواخر حياته حتى وصل به الحال إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة على سرير درجة «تالتة» في مستشفى قصر العيني، إنه الفنان علي خليل سالم، والمعروف فنيا بعلي الكسار، ولقب بـ«بربري» مصر الأول.

 

ولد علي الكسار بمنطقة البغالة بحي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة فقيرة الحال، وامتهن مهنة والده السروجي ليعول أسرته، لكنه لم يحترفها، ولم يستمر فيها، واتجه بعد ذلك وهو في التاسعة من عمره للعمل مساعد طباخ لخاله، مما أتاح له فرصة الاختلاط مع النوبيين، والسفرجية، وتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| «عنطوز السينما».. حين أجبرته حبيبته على ارتداء فستانها

 

وبالرغم من أنه كان يجهل القراءة والكتابة إلا أنه تمكن من إثبات موهبته الفنية، وحقق شهرة، ونجومية واسعة، بعدما انضم للعمل في الفن عام 1908 بمحل دار التمثيل الزينبي بحي الموردي، وقدم أول أدواره في المسرح من خلال مسرحية «حسن أبو علي سرق المعزة» والتي جسد خلالها شخصية بربري ساذج.

 

ونجح في لفت انتباه المؤلف أمين صدقي الذي كان آنذاك مؤلفا لأعمال نجيب الريحاني، ووجد أن الكسار هو الشخصية المناسبة لينافس بها مسرح الريحاني، بعدما اختلف معه، واتفقا على إيجار مسرح بجوار مسرح الريحاني، وقدم أول مسرحية «القضية رقم 114»، وشاركته فيها الفنانة ماري منيب وكانت في الرابعة عشر من عمرها.

ومن الأمور التي لا يعرفها كثيرون أن الفنانة زكية إبراهيم التي كانت تقوم بتجسيد دور حماته في معظم أفلامه كانت تحبه حبًا جنونيا، وتغار عليه بشدة رغم أنه لم يتزوجها، ودائما ما كانت تصفه ببساطة شخصيته القوية أيضا داخل منزله.

 

نال الكسار أيام الملكية لقب «حضرة صاحب الرفعة.. الوجيه علي أفندي الكسار»، لكنه ظل يحيا حياته البسيطة بعيدا عن الشكليات، داخل نفس الحارة التي كان يسكن فيها بالسيدة زينب، إلى أن انتقل إلى حي شبرا حتى آخر أيامه، وأصيب بمرض سرطان البروستاتا، وهو في السبعين من عمره، وتوفي عام 1957.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة