السبت، 14 نوفمبر 2020 - 07:25 م

أى متابع لانتخابات الرئاسة الأمريكية يدرك أن هناك يدا خفيا تعبث بها وتدير العالم.. البعض يقول إنها عائلة روتشيلد أثرياء العالم والبعض الآخر يقول الماسونية العالمية.. ويقول قائل ماهم طول عمرهم يحكمون العالم فما هو الجديد !؟.. فربما تكمن المفاجأة هذه المرة فى خروج القصة عن السيناريو المألوف المعد دائما سلفا والذى طالما عهدناه.. ففى هذه الانتخابات رصدنا كل ما هو غريب على مجتمع من المفترض أنه يعيش تحت مظلة الديمقراطية الحقة التى يتفاخرون بها لنكتشف فى لحظة أن ما يعايروننا به نحن العالم الثالث إنما هو متأصل عندهم وأن ديمقراطيتهم «فنكوش» !!.. ويتأكد لنا بما لايدع مجالا للشك من وجود هذه اليد الخفية الصارمة التى تحكم العالم وفق أچندتها ومصالحها.. فهناك تلاعبا واضحا فى سير العملية الانتخابية واتهامات بالتزوير وتراشق وصراع محتدم فى تصريحات المرشحين ومؤيديهم والموتى استيقظوا من رقادهم ليدلوا بأصواتهم وولايات متأرجحة يعول عليها كثيرا تحسم تارة لصالح مرشح ثم تنقلب لتصبح أصواتها بقدرة قادر للمرشح الآخر !!.وإعلام مضلل منحاز يتجاهل تصريحات أحدهم لحساب الآخر..ومطالب بفتح تحقيقات وإيقاف عمليات الفرز واتهامات متبادلة بالتزوير !!.. وبين الجمهوريين والديمقراطيين الكرة رايح جاى والمشهد الانتخابى الأمريكى يدعو للاستغراب والدهشة والسخرية فى ظل انهيار الديمقراطية اللى «فلقونا» بها والشفافية وجمعيات حقوق الإنسان ومنح الفرصة للشباب وتغيير الأنظمة فى الشرق الأوسط تحت راية ما سمى بالربيع العربى المزيف لنجد المرشحين للرئاسة الأمريكية يجريان فى ربيعهما السبعينى!!..
يا أيتها اليد الخفية التى تعبث بالعالم.. الفضيحة أصبحت بجلاجل..يا من تحكمون وتمسكون بخيوط اللعبة مثل العرائس الماريونت.. فضكم من الشعارات والاكليشيهات القديمة البالية فقد انكشفت الخيوط وترهلت وتعرت.. من فضلكم العبوا غيرها.!!.