سائق الجيران يساوي أكثر من مليون جنيه
سائق الجيران يساوي أكثر من مليون جنيه


سائق الجيران يساوي أكثر من مليون جنيه

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 15 نوفمبر 2020 - 10:43 م

مفرح سليمان


لم ترزق بأولاد ولا بنات فاختارت السيدة الثرية طفلة فلاحة لخدمتها وتولت تربيتها وعلمتها القراءة والكتابة وقررت أن تكون وريثة لها وكبرت الطفلة وأصبحت شابة ترتدي الملابس الأنيقة وتسافر مع سيدتها إلى أوروبا تقيم معها في أفخر فنادق روما ولندن وباريس.

 

واعتادت السيدة الثرية أن تقدم الفتاة على أنها ابنتها ووريثتها فتقدم لخطبة الفتاة شبان من عائلات معروفة وموظفون مرموقون وحملة شهادات عالية فكانت ترفضهم جميعا وتقول إنهم غير لائقين بها واعتقدت السيدة الثرية أن ابنتها بالتبني تأثرت بالجو الأرستقراطي الذي تعيش فيه وأصبحت لا ترضى إلا بالزواج من مليونير.

 

لكن السيدة فوجئت بالفتاة تقول لها إنها تريد أن تتزوج من سائق سيارة الجيران وجن جنونها: سائق سيارة يا للفضيحة ترفضين زواج أولاد الباشوات ومديري الشركات وتتزوجين سائق سيارة؟، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 27 سبتمبر 1976، وأعادت جريدة «الأخبار» نشره في 18 مايو 1997.

 
وقالت الفتاة إنها أحبت سائق السيارة وفشلت كل محاولات السيدة الثرية وهددت بأن ستحرمها من كل مليم من ميراثها فأصرت الفتاة على الزواج من سائق السيارة وخرجت من البيت وتزوجت منه وماتت السيدة الثرية ولم تترك مليما واحدا لابنتها المتبناه.


 
مضت 20 سنة والتقى الأستاذ الراحل مصطفى أمين بالفلاحة الصغيرة وقد أصبحت أما ولها ثلاث بنات في الجامعة ولا يزال زوجها سائق سيارة وسألها: هل ندمت أنك ضحيت بمائة ألف جنيه من أجل الحب؟، فردت بأنها لم تندم أبدا لأن الحب في رأيها يساوي مليون جنيه وهو أكثر عشر مرات من المائة ألف جنيه التي كانت سترثها من سيدتها.

 

اقرأ أيضًا| إثبات نسب وزواج من قاصر.. مآسي خلف ستار «شارلي شابلن»


لم تشعر الفتاة للحظة واحدة بهذه التضحية فقد جاءت عليها أيام كانت تتمنى أن ترزق جنيها واحدا مرة كل شهر لتوازن ميزانيتها ولتوفر الطعام لبناتها الثلاث، واضطرت أن تعيش سنوات بحذاء واحد لتقتصد مصاريف ركوب الأتوبيس لبناتها واضطرت للعمل مساعدة لخياطة وكانت تعيش عاما بفستان واحد في الصيف والشتاء.

 

كانت سعيدة بحب زوجها وببناتها الثلاث وهي تنتظر بفارغ الصبر أن تتخرج الفتيات الثلاثة في الجامعة ليستريح الأب في البيت ولتعتزل العمل الشاق، وسألها هل تظنين أن بناتك سيرفضن المائة ألف جنيه كما رفضت؟ قالت باسمة: «الحب في أيامنا كان يساوي 100 ألف جنيه ولكنه الآن رخص كثيرا». 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة