الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 12:48 ص

كتبت: سما صالح

«أتذكر جيداً يوم زواجنا منذ ١١ عامًا.. كان شابًا مجتهدًا ومن عائلة ويعمل موظفًا ميسور الحال.. عندما تقدم لخطبتي كنت طالبة في الفرقة الثالثة بكلية خدمة اجتماعية، وكنت على قدر من الجمال وفارق العمر بيننا ١٠سنوات، وكان لديه إصرار على عدم إقامه خطوبة وأن نتزوج فورًا فكل شيء جاهز.. شعرت بحبه لي ووافقت، واعتاد أن يعبر عن حبه الجنوني لي بشتى الطرق، ومرت الأيام ورزقنا بـ3 أبناء وانشغلنا في تربيتهم».

هكذا شردت «هبة»، البالغة من العمر 32 عامًا، تتذكر الماضي، واستطردت قائلة: «كنت أشفق عليه عند عودته منهكًا وأسمع قصص الخيانة وأضحك، وبمنتهى الغرور أقول زوجي غير كل الرجال، فأنا صديقته وزوجته وكل ما يملك في الحياة».

وأضافت: «دون مبررات طلب مني 100 ألف جنيه كانوا في حسابي الخاص بالبنك، لأنه يمر بضائقة مالية ولم يفصح عنها، كان متوترًا وقتها عيناه زائغتان، سيجارته لم تبرح يده، فعند انتهائها يشعل الأخرى».

وتابعت: «عندما تابعته اكتشفت وجود فيديو مخل له مع فتاة ساقطة أظن أنها لم تكمل عامها العشرين، سقطت على الأرض مغشيًا عليّ، زوجي يخونني دون مبرر وينفق عليها، واجهته عقب إفاقتي وأنا أصرخ في وجهه وهو يضرب رأسه بكفيه».

واستطردت: «ضغطت عليه كثيرا حتى تحدث وقال: أرجوكي لا تتركيني، ما حدث خارج عن إرادتي، لم أقصد كل ذلك، سيطر عليّ الشيطان وأعترف، بأنه أقام علاقة آثمة مع فتاة وهي الآن تبتزه وحصلت منه على مبلغ 200 ألف جنيه، واختفت وظهر آخرين يهددونه بالفيديو».

جلست «هبة» في مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة تبكي، مطالبة بالطلاق دون محاولات الصلح، لأنها لم تستطع أن تنظر لزوجها مرة أخرى وأحيلت الواقعه للمحكمة للفصل فيها.