الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 - 09:10 م

سيد شليان

كل عام، تواجه الأسر المصرية «بعبع» الثانوية العامة على مر العصور، إذ يحاول الطلاب بكل الطرق والسبل الوصول إلى مبتغاهم حتى لو بالطريقة احتيالية في الامتحانات.

 
مواقف كوميدية عديدة يتعرض لها مصححو الثانوية العامة كل عام، من أجل استجداء عطف المصحح للحصول على أعلى الدرجات.
 

جريدة الأخبار نشرت بتاريخ 3/6/1963 شكوى من طول أسئلة مادة اللغة الفرنسية؛ حيث ذكرت إحدى المعلمات أن طول أسئلة الامتحان وقلة الوقت المحدد جعل معظم التلاميذ لا يستطيعون إعطاء الإجابة كاملة.

كما قالت أيضا: «لم يكتب تلميذ واحد في موضوع الإنشاء الخاص برحلة جاجارين لأنه فوق مستواهم الثقافي وهو سؤال خارج المنهج الذين درسوه».

اقرأ أيضًا| تعرف على أسعار المستلزمات المدرسية في «الزمن الجميل»

 
المعلمة نفسها كشفت موقفا كوميديا على أوراق أحد الطلاب، عندما تعثر ذهنه في الوصول إلى الإجابة الصحيحة فقرر استجداء عطف المصحح بأن والده يبلغ من العمر سبعين، وأنه كان مجنداَ طوال العام وهو من يساعده والده في إعانة أشقائه السبعة. 

أما إحدى المعلمات بمدرسة قنا فقالت إن بعض التلاميذ حاولوا التحايل على الإجابة الصحيحة بوسائل غربية، ففي سؤال الأوتوجراف كان مطلوبا وضع كلمة في المكان الخالي وسط الجملة في يكتب التلميذ أربع كلمات ويقول إن الكلمة المطلوبة من بين الكلمات الأربعة ولكن ظهر أن جميعهم خطأ.

وذكرت أيضا أن أحد أسئلة الجبر كان به غلطة مطبعية مما أثار حيرة الطلاب واضطروا إلى تلفيق الإجابات ولكن كل هذه المحاولات، ولم تفلح في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.

واليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للطلاب في 17 نوفمبر من كل عام والذي يعود إلى تخليد ذكرى خروج مسيرة طلابية ضد القوات الجيش النازي في ألمانيا عام 1939.

لكن القوات النازية تصدت للمسيرة الطلابية، ما أدى مقتل أحد الطلاب ويدعى (جان أوبلاتيل)، وأدى مقتله إلى انفجار الغضب وزيادة الاحتجاجات، وهو ما أجبر السلطات النازية على غلق كافة المعاهد العاليا.

 وتصاعد استهداف الطلاب فتم إعدام 9 من الطلاب المعتقلين، ورحلت 1200 طالب إلى معسكرات اعتقال الجيش النازي، كما تم تصفية جميع الطلاب المعتقلين في يوم 17 نوفمبر 1939.

 ومن هنا، حدد الاتحاد العالمي للطلاب بعد الحرب العالمية الثانية يوم 17 نوفمبر، ليكون يوم الطلاب العالمي، ضد الحروب الإمبريالية من أجل تحقيق السلام، والعدالة، والحرية، والتضامن، والتحرر من الاستعمار.

 
تقوم الدولة الآن بتصحيح مفهوم التعليم بشكل كلي والثانوية العامة بشكل خاص وفي وقت سابق أعلن وزير التعليم تغير شكل التقييم في الثانوية العامة للعام الجديد 2021 ولذلك للتغلب على الأساليب النمطية التي كانت تعتمد على الحفظ والتلقين.