جبل الطير بالمنيا
جبل الطير بالمنيا


«جبل الطير».. مغارة العائلة المقدسة بالمنيا

شيرين الكردي

السبت، 21 نوفمبر 2020 - 07:10 م

أعدت الدكتورة شهد البياع مدير تطوير المواقع الأثرية بوادى النطرون دراسة خاصة عن مباركة العائلة المقدسة لمحافظة المنيا حيث مرت على البهنسا وجبل الطير.

وأضافت الدكتورة شهد البياع أن جبل الطير يقع على بعد 5 كيلو مترات من الضفة الشرقية لنهر النيل بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا والذي شهد رحلة العائلة المقدسة لـ "مصر"، واختبأت فيه ثلاثة أيام وتركت تراثًا فى ذلك المكان مما جعل المكان ذو قيمة تراثية استثنائية يستحق التسجيل تراث عالمى باليونسكو .

بينما يلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الأول جاءت إلى جبل الطير عام 328 م، وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء، وهى عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى أربعة حوائط صخرية، وبالصحن عشرة أعمدة صخرية، وفى عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثانى والثالث بالكنيسة.

ويوجد داخل كنيسة "دير جبل الطير" خمس مناطق أثرية هي "المغارة" و"المعمودية" الأثرية وهى منحوتة في أحد أعمدة الكنيسة ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، و"اللقان الأثري" بصحن الكنيسة وهو عبارة عن تجويف تستخدمه الكنيسة، و"حامل الأيقونات"، كما توجد "أيقونة السيدة العذراء"، وأيقونة القديسة دميانة والأربعين عذراء، وأيقونة القديس العظيم مار جرجس ويرجع تاريخ هذه الأيقونات إلى عام 1554 للشهداء وقام برسم هذه الأيقونات الفنان انسطاسي القدسي أو الرومي وأيقونة السيدة العذراء رسمها القديس لوقا الطبيب ،كما توجد أيقونة أخرى للعذراء مريم والسيد المسيح.

ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى التراث اللامادى بجبل الطير الذى أطلق عليه هذا الإسم نسبة إلى طيور البوقيرس المهاجرة، التي كانت تأتى سنويًا وتستقر على سفح الجبل وتنقر بمنقارها في صدع الجبل، وسمى أيضا الدير بالبكارة. ويطلق أحيانًا على المنطقة دير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف تكريمًا لكف السيد المسيح التي طبعت على الصخرة ويوجد الكثير من القصص والروايات والمعجزات التى يؤمن بها العديد من الناس.

ويتابع أن هناك حوالى ثلاثة ملايين زائر من المسلمين والمسيحيين يشاركون فى الاحتفال بالذكرى السنوية التي تستمر لمدة عشرة أيام ويقصد الجميع هذا الدير للتبرك به والدعاء بقضاء الحوائج ويحرصون على تكرار الزيارة التي يتم تحديدها في شهر مايو من كل عام ويتوافد الآلاف من المواطنين من المحافظات ولذلك أصبحت منطقة تراث عالمى حيث تنطبق عليها شروط الإدراج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي يستلزم مجموعة من الشروط والضوابط الواجب توافرها في الآثر أو المزار أو الموقع .

اقرا ايضا : علي مدار 6 شهور.. دير «المحرق» تبارك بزيارة العائلة المقدسة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة