الأحد، 22 نوفمبر 2020 - 07:24 م

حكيت لصديقتى الإنجليزية أن فتاة مصرية على وسائل التواصل الاجتماعى أصيبت بالسرطان وأنها تركت العلاج الكيماوى وخاضت رحلة للشفاء من السرطان بدون علاج بالطرق الطبيعية مثل النظام الغذائى الصحى تمارين اليوجا وغيرها ونجحت وأننى أعتبر هذا أفضل خبر فى 2020.
قالت : هاهاهاها..بيل جيبسون مصرية!
سألتها: من هى بيل جيبسون؟
قالت: بيل جيبسون كانت فتاة شهيرة جدا على وسائل التواصل الاجتماعى ادعت أنها أصيبت بالسرطان وتعاطف معها الناس ثم قالت بعدها أنها تركت العلاج الكيماوى وخاضت رحلة علاج بالطرق الطبيعية من خلال نمط غذائى صحى وتمارين يوجا وجلسات تأمل. وألفت كتابا بيع أكثر من 300 ألف نسخة منه وخدعت أكبر الشركات التى روجت لها وحققت مبالغ خرافية حتى كشف تحقيق صحفى أنها لم تكن أبدا مصابة بالسرطان وأنها بصحة جيدة من البداية وأن حلق شعر رأسها هو وسيلة لخداع الناس ليس أكثر وغرمتها المحكمة 410 آلاف دولار!
تذكرت فتاة وسائل التواصل الاجتماعى الشهيرة وكيف أعلنت أنها مصابة بالسرطان وأنها تتلقى علاجا كيماويا ثم حلقت شعرها بعدها مباشرة وأكدت أنها تركت العلاج الكيماوى وبدأت الترويج بأنها تخوض رحلة علاج..تذكرت كل التفاصيل فوجدتها نسخة بالكربون وشعرت بضيق شديد.
فالفتاة التى تعمل فى الأساس كمدربة يوجا بدأت تعرض على الناس جلسات مختلفة للعلاج والحجز من خلال سنتر..وطبعا الإقبال يمكن تصوره!
حينما يعلن شخص أنه ترك العلاج الكيماوى وأنه شفى من السرطان من خلال رحلة خاصة ويقدم نفسه على أنه «صاحب رحلة خاصة فى العلاج من السرطان بدون دواء» فأعتقد أن وزارة الصحة لابد أن تحقق في صحة هذا الكلام لما فيه من خطورة على صحة المريض الذى سيترك علاجه الكيماوى من أجل تجربة نفس الرحلة وأنا هنا لا أشكك فى الشفاء ولكن إذا كان الأمر حقيقيا..لماذا لا تستفيد وزارة الصحة نفسها من تلك الرحلة العجيبة !.
وأعتقد أيضا أن وزارة الداخلية ينبغى أن تحقق بدورها للتأكد من الموضوع ففى النهاية هذا نشاط تجارى بحاجة للتأكد من صحته لاسيما أنه يقدم لمرضى هم فى حالة من الضعف الشديد!.