إحدى مبارايات المصارعة قديمًا- أرشيفية
إحدى مبارايات المصارعة قديمًا- أرشيفية


 عروسة لكل لاعب 

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 09:58 م

أحمد عبدالناصر

 

ابتكار جديد ظهر في الاتحاد السوفيتي، ألا وهو عرائس في حجم ووزن ومرنة أجسام المصارعين تتحرك على أبسطة المصارعة، على أن يتدرب كل مصارع مع «عروسته».

 

ولعل إحدى فوائد عروسة المصارع أنها لا تقف ساكنة أمامه فكلما حاول الإمساك بها تقاوم وتفسد مسكته، على عكس العرائس القديمة المطيعة التي تتلقى الضربات وتقف صامتة.

 

حينها كان المصارعون المبتدئون يتدربون على العرائس فيمسكونها ويرفعونها ويدفعونها فلا تقاوم فيطبق المبتدئ عليها حركاته باطمئنان.

 

باتت العروسة القديمة لا تثير اهتمام المصارع المتقدم الذي يتوق إلى المراوغة والمقاومة مما دعا المدربون السوفيت إلى التفكير في ابتكار عرائس تتحرك ميكانيكيا.

 

اقرأ أيضًا| استقالة عضو "الأهلي" قبل مباراة الزمالك بيومين

 

وبعد دراسة للحركات الدفاعية بالكاميرا وجد أن المصارع يغير مركز ثقل جسمه لمقاومة الحركات الهجومية فاتجهت جهودهم إلى تزويد العرائس بأنابيب متداخلة تمتد داخل جسم العروسة من الرأس حتى القدم وتتحرك لتغيير مركز ثقل العروسة إلى أسفل عند مسكها من أعلى وتغييره إلى أعلى عند مسكها من أسفل وبذلك تقاوم مسكات المصارع وتتخلص منها وتفسد حركاته. 

 

 

وبعد تلك التجربة الناجحة التي قام بها المدربون السوفيت تزايدت الدعوات في مصر لشراء عدد من هذه العرائس المتحركة لتجربتها في التدريب وبعد ذلك تعميم تلك التجربة بطلب أعداد كبيرة من هذه العرائس لتجذب أعداد أكثر من المصارعين. 

 

يعود تاريخ لعبة المصارعة الشعبية التي استحوذت على عقول الكثيرين من الشباب والفئات العمرية المختلفة إلى كونها واحدة من أقدم اللعبات التي عرفها الإنسان كوسيلة لحمايته وتأمين طعامه وشرابه طمعا فى حب البقاء والاستمرار نتيجة تفكيره في أن يصبح الأقوى والأكثر مهارة في طرح منافسه أرضا.

 

وظهر في مصر مصارعين كبار أمثال عبدالحليم المصري الذي أخذ على عاتقه تدريب الشباب على فنون المصارعة. 

 

وتكون الإتحاد المصرى للمصارعة عام 1933 وأقيمت أول بكولة رسمية نظمها الإتحاد عام 1934 بالقاهرة.


المصدر: جريدة الأخبار 1969

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة