«جميلة الجميلات» الزملكاوية ليلى فوزى
«جميلة الجميلات» الزملكاوية ليلى فوزى


«جميلة الجميلات» الزملكاوية تختار أفضل 3 لاعبين بالأهلي

إسلام دياب

السبت، 28 نوفمبر 2020 - 12:12 م

واحدة من أجمل الوجوه التي اشتهرت في السينما المصرية، ونالت لقب «جميلة الجميلات» واشتهرت بأدوار الأميرات والنساء الارستقراطيات، ما جعلها تحتل مكانة خاصة بين فنانات جيلها لأنها كانت أيقونة فى الإبداع والجمال والأناقة.

 

ليلى فوزي تحدثت ذات يوم لتؤكد أن الحياة مع مذيع جعلتها تستمع إلى نشرات الأخبار بانتظام كما تستمع إلى التعليقات السياسية التي يقرأها زوجها جلال معوض؛ حيث لم تكن تقرأ في الصحف إلا أخبار الفن فقط، فأصبحت تقرؤها بانتظام وقبل أن تتناول الافطار، وتستطيع أن تتحدث إليك في كل موضوع سواء أكان متعلقا بالفن أم الرياضة أم السياسة ابتداء من إلغاء زيارة إيزنهاور لليابان حتى تفاصيل قضية يا مصطفى يا مصطفى .. وليلى فوزي تستمع إلى مباريات كرة القدم بانتظام ولا تشاهدها لأنها تكره الزحام.

وفي حوار لها في عدد مجلة آخر ساعة رقم 1339 الصادر في 22 يونيو 1960، تم توجيه عدد من الأسئلة لها وكانت إجاباتها واضحة وهي كالتالي :

 

ما النادي الذي تشجعيه؟ - الزمالك.

 

لماذا؟ - علشان جلال زملكاوي.

 

من هم نجوم الزمالك الذين تفضلينهم؟ - عصام وعلاء ويكن ورأفت ورفاعي ونصحي وسمير قطب ونبيل نصير.

 

فاضل ثلاثة؟ - ناخدهم من الأهلي.

 

من هم؟ - عادل هيكل ورفعت الفناجيلي وصالح سليم.

 

من هم الكتاب الذين تفضلينهم عن غيرهم؟ - محمد التابعي وكامل الشناوي وأحمد بهاء الدين.

 

والباب الثابت الذي تقرئينه بانتظام – فكرة.     

 

هل من حقك كممثلة الاعتراض على لقطة اتفق عليها المؤلف والمخرج؟ - طبعا إذا لم أحس بها.

 

من أهدأ المخرجين أعصابا؟ - بركات وكمال الشيخ وحلمي حليم.

 

وأكثرهم عصبية؟ عز الدين ذو الفقار ونيازي مصطفى.

 

هل توجد ممثلة أجمل منك؟ - من قال إني جميلة.

 

لعبت الصدفة دور كبير فى حياة النجمة ليلى فوزى وفى تألقها في عالم الفن وهو ما كتبته بنفسها في مقال نشرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1957 تحت عنوان : «عندما طاردنى المعلم بحبح» .

وأشارت فيه ليلى فوزى إلى 3 صدف قادتها إلى طريق البطولة والنجومية في مشوارها الفنى، قائلة في مقالها : «كنت احب أن اقوم بأدور تلفت الأنتباه خلال حياتى الفنية ، وفى أحد الأيام كنت أستقل تاكسى أجرة لأسرع إلى مكتب إحدى شركات السينما و استقل الأتوبيس إلى الاستديو، وكنت متأخرة وطلبت من السائق أن يسرع لأصل فى موعدى، فإذا به يصطدم بسيارة أخرى، وإذا بصاحب السيارة الأخرى نزل منها ثائراً وحول الهجوم على سائق التاكسى فتدخلت هى لتهدئته وقالت له أنها السبب لأنها طلبت منه أن يسرع، وفوجئت ليلى فوزى أن صاحب السيارة الثائر هو المخرج السينمائى « توجو مزراحى » ، وحين رآها نسى خناقته مع سائق التاكسى وسألها إن كانت هى ليلى فوزى وعندما تأكد أنها هى أكد أنه كان يبحث عنها لبطولة فيلمه «نور الدين والبحارة الثلاثة»، وبالفعل قامت ببطولة الفيلم.

 

وتضيف : أما الصدفة الثانية فكانت حين وقفت فى غرفة الماكياج بأحد الاستديوهات ولاحظت أن أحد الأشخاص ألقى سيجارة على الأرض فسقطت على مادة ملتهبة وكادت تحدث كارثة يروح ضحيتها كل من فى الغرفة، فأسرعت لانتشال السيجارة من الأرض وأنقذت الموقف، وكان يوسف وهبى من بين الحاضرين، وشكرها على شجاعتها وعرض عليها بطولة فيلم  «سفير جهنم»، وكانت الصدفة الثالثة عندما بدأ اسمها يلمع وعرفه الجمهور، فكانوا يتزاحمون عليها فى كل مكان، وهو ما حدث ذات مرة فى الشارع وتزاحم عليها الجمهور فاضطرت للدخول إلى أحد المحال، فإذا برجل متقدم فى السن يحاول أن يشق الطريق وسط الزحام وينادى عليها محاولاً الدخول للمحل، فقال لها أحد العمال أن الأستاذ فوزى يريد أن يدخل إليها، فظنت ليلى أنه والدها، ودخل الرجل فقال لها : «أنا فعلا زي بابا، أنا فوزى الجزايرلى..المعلم بحبح، وخرجت معه إلى إحدى مؤسسات السينما لتوقيع عقد فيلم  «القرش الأبيض».

 

ليلى فوزي ولدت في 20 أكتوبر 1918 في تركيا، لأب مصري تاجر للأقمشة يملك محالا في القاهرة ودمشق وإسطنبول، أما أمها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، كان أول أدوارها فتاة صغيرة في فيلم مصنع الزوجات عام 1941، برعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة، كما لمعت في أدوار الشر، مما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها تقول بأنها كرهت وضع المخرجين لها في هذا القالب وقال عنها عملاق الصحافة المصرية مصطفى أمين «إن ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة».

 

مثلت 85 فيلماً سينمائياً و 40 مسلسلا تليفزيونياً، وكان من أواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم ضربة شمس من بطولتها ونور الشريف ونورا عام 1979 والملائكة العام 1983 من إخراج التونسي رضا الباهي، وتزوجت 3 مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء، وتوفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 في مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وتم اختيار 4 أفلام لها في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي: رصاصة في القلب 1944، الناصر صلاح الدين 1963، الجبل 1965، إسكندرية ليه؟  1979.

اقرأ ايضا || لماذا تنازلت ليلى مراد للعندليب عن «تخونوه» ؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة