احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

للأمطار وجوه كثيرة

أحمد شلبي

السبت، 28 نوفمبر 2020 - 07:43 م

اللهم اجعله صيباً نافعاً.. كلما ارتفعت العيون إلى عنان السماء تنظر بملء حدقتيها إلى الأمطار التى تنهمر إلى الأرض يكون هذا دعاؤنا جميعاً. نرى الزرع وقد ازهرت أوراقه والورود تفتحت ونسمة الهواء المصاحبة للأمطار لها رائحة تزكى النفس والروح.
إنها الخير الذى يسقى أرضنا خاصة أننا من الدول القليلة الأمطار فى المواسم ولكننا مع التغيرات المناخية زاد عدد مرات المطر وزادت سيوله.
وهنا نقطة الخطورة لأننا لم نستعد بعمل شبكات لتصريف المياه والاحتفاظ بها للاستفادة منها فى الشرب والزرع.
اعتقادنا القديم لم يتطور بأن الأمطار قليلة الكمية وعدد المرات وبالتالى كانت الإمكانيات «على قد المطلوب» لشفط وإزاحة المياه.
بدأت الوجوه الضارة للأمطار تظهر عندما انهمرت المياه بشدة ولانملك الشبكات التى يمكن أن تتكلف المليارات الكثيرة الآن لاستيعاب هذه السيول وتضيع هباء وتأخذ فى طريقها البيوت الآيلة للسقوط وللأسف تصعق بعض الناس كهربائيا لوجود بعض أعمدة الكهرباء العارية فتخلف ضحايا من الناحيتين.
أيضا تزداد مشكلة المرور تعقيداً، فالشوارع تعلو فيها المياه لتغطى السيارات وأحيانا فى بعض المناطق من كثرة السيول.. والمواطنون يحتاجون آلاف الجنيهات لإصلاح سياراتهم.. وهناك مناطق تتقطع بهم السبل لا يستطيعون أن يصلوا إلى منازلهم أو يخرجوا منها.
حقيقة الدولة قدمت ما تستطيع أن تفعله من حفر آبار وبحيرات وسدود للإفادة من هذه المياه ولكن هذا لا يكفى ولابد من مهندسى الرى والمدنيين أن يبحثوا عن حلول خارج الصندوق لا تكلف الدولة الكثير وحتى لا تضيع المياه هباء منثورا. كلما نظرت للأمطار وهى نعمة من الله سبحانه وتعالى خاصة أننا من الدول الشحيحة المياه من الأمطار أدعو بأن يكون صيباً نافعاً وليس ضاراً وأن يلهم أبناءنا العلم والإبداع فى حفظ نعمة ربنا علينا لتكون نهراً لنا بجوار مياه النيل الذى يواجه بعض الصعوبات من بعض الدول التى تقيم سدوداً لتحول دون جريانه فى أرضنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة