الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد- أرشيف أخبار اليوم
الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد- أرشيف أخبار اليوم


عبدالباسط عبدالصمد.. حادث سيارة كشف إصابته بـ«مرض خطير»

حاتم نعام

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 07:02 م

 

بدأ في حفظ القرآن في السابعة من عمره مع أخويه محمود وعبدالحميد على يد الشيخ الأمير بأرمنت الوابورات، وأتم حفظ القرآن كاملا في سن العاشرة حتى أصبح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد أحد علامات تلاوة القرآن الكريم في العالم.

 

والشيخ الراحل عبدالباسط مولود في يناير 1927م – 1346هـ بقرية المراغة مركز أرمنت محافظة قنا؛ حيث عرف بيت جده عبدالصمد بـ«بيت القرآن» لأنه كان حافظا لكتاب الله وأحكامه ودلالات ألفاظه ومفسرا له وكذلك ابنه محمد والد الشيخ عبد الباسط.

 

تعلم القراءات السبع في الجمعية الأزهرية بقرية أصقوان المطاعنة على يد الشيخ محمد سليم المنشاوي حتى حصل على الإجازة العالمية في سن 13 سنة، وذاع صيته في كل مكان وتربع على رأس «دولة التلاوة» لنحو نصف قرن من الزمان.

 

اقرأ أيضًا| فنانة شهيرة تربك «الشعراوي»: لماذا يوجد ثدي للرجل؟

 

ورغم حداثة سنه فكان يحدث أثرا كبيرا في نفوس مستمعيه، وعندما سمع صوته الصوفي الكبير الشيخ أبو الوفا الشرقاوي انهمرت الدموع من عينيه، وقال: «إن صوت هذا الصبي يحيي في روح التصوف».

 

وكان أهل قريته إذا ضاقت صدروهم وحز بهم أمر يقولون لن يذهب الهم ولن ينكشف الغم إلا بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وحين بلغ 15 عاما بدأت الدعوات تنهال عليه ليحيي المناسبات منفردا وأصبح الطريق ممهد له لزيارة مصر أم الدنيا.

 

وفي أحد الاحتفالات بمولد السيدة زينب طلب إمام المسجد من الشيخ الشاب قراءة القران على سبيل البركة فقرأ الشيخ الصبي ولم يدر بخلده ضمن الحضور «الشيخ الضباع» عضو لجنة تقييم الأصوات والذي طلب من الشاب التقدم للاختبار بالإذاعة لاعتماده قارئا لكن الشيخ أرجأ هذا الأمر لبعض ارتباطاته وعندما عرض الضباع التلاوة التي سجلها على لجنة التقييم واختبار القراء بالإذاعة قررت اللجنة بالإجماع اعتماد وإجازة الشيخ قارئا بها دون اختبار.

 

اقرأ أيضًا| تسعيرة البلطجية.. كسر أنف وقطع أذن وقتل بالكامل

 

تم إلحاقه رسميا بالإذاعة 1951، وكانت أول أسفار الشيخ الخارجية الحج بالأراضي المقدسة وهناك ألح عليه بعض محبيه قراءة الآيات وأعجب بها الجميع حتى لقب يومها بـ«صوت مكة»، وطلب منه مدير إذاعة جدة أن يسجل للإذاعة السعودية.

 

ليس هذا فحسب واحتفى به الزعماء في كل بلد يزوره حتى أن رئيس باكستان كان يستقبله بنفسه في المطار ضاربا بكل البروتوكولات عرض الحائط وقرأ الشيخ في أشهر مساجد الأرض وكبرى المناسبات في قصور الملوك والأمراء والسلاطين والزعماء أبرزهم في تأبين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ووالده من قبل وكذلك في تأبين الزعيم الراحل  أنور السادات.

 

تزوج الشيخ ابنة عمه كريمة المرحوم عبدالعزيز عبدالصمد ورزق بسبعة ذكور وأربع بنات وانتقل من الصعيد للإقامة بالقاهرة 1952.

 

وفي عام 1986 تعرض الشيخ لحادث بالسيارة التي كانت تقله إلى مدينة إسنا بقنا وبعد الحادث بعامين شعر بإجهاد شديد ونصحه الأطباء بالسفر إلى لندن وأثبتت الفحوص إصابته بالكبد نتيجة البلهارسيا ولما أحس الشيخ بدنو أجله عاد إلى بلده إلى أن وافته المنية في 30 / 11 / 1988 إلا أنه سيظل سفير القرآن والقارئ الأول له على مستوى العالم العربي والإسلامي.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة