عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

اغتيال علماء الذرَّ ة

أخبار اليوم

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 - 08:44 م

أثارت عملية اغتيال عالم الذرة الإيرانى محسن فخرى زاده فى إحدى ضواحى طهران الأسبوع الماضى ردود فعل واسعة حول مرتكبى هذه الجريمة، وأشارت أصابع الإتهام على الفور الى المخابرات الإسرائيلية الموساد، واتهم الرئيس الإيرانى حسن روحانى إسرائيل صراحة باغتياله.
 ومعروف أن الموساد كانت وراء اغتيال عدد من علماء الذرة المصريين الذين تفوقوا فى بحوث الطاقة النوية وعلوم الفضاء وكانت البداية الدكتورة سميرة موسى التى اغتيلت فى ١٥أغسطس عام ١٩٥٢ فى الولايات المتحدة بعد أن نشرت لها أبحاث مهمة فى المجال النووى فى العديد من دول العالم وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية فى مصر بعد ثلاثة أشهر من إعلان قيام الدولة إسرائيلية عام ١٩٤٨ ونظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام استضافته كلية العلوم جامعة القاهرة وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم المتخصصين فى مجال الذرة والطاقة النووية، وفى عام ١٩٥٢ استجابت لدعوة للسفر إلى أمريكا لإجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية وتلقت عروضا للبقاء فى أمريكا ولكنها رفضت وأكدت أنها ستعود إلى مصر لاستكمال أبحاثها فى المجال النووى، وقبل عودتها إلى مصر تلقت دعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا وفى الطريق إلى كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت فجأة سيارة نقل اصطدمت بسيارتها بقوة وألقت بها فى واد عميق ونجا من الحادث زميلها فى الجامعة الهندى الجنسية الذى كان يقود السيارة حيث قفز منها واختفى بعد الحادث إلى الأبد.الدكتور مصطفى مشرفة: أول عميدلكلية العلوم جامعة القاهرة وكان أحد العلماء القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأول من أضاف فكرة جديدة حول إمكانية صنع القنبلة النووية من الهيدروجين ووصفه العالم أينشتاين بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء فى العالم وتوفى فى عام ١٩٥٠ إثر أزمة قلبية وعمره لم يتجاوز ٥٢ عاما وهناك شكوك أنه مات مسموما. الدكتور يحيى المشد: عالم ذرة مصرى ولد فى بنها عام ١٩٣٢ وتخرج فى هندسة الاسكندرية قسم كهرباء واختير لبعثة الى لندن عام ٥٦ للحصول على الدكتوراه ووقع العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه انجلترا وفرنسا وإسرائيل فتغيرت بعثته إلى موسكو وحصل على الدكتوراه فى هندسة المفاعلات النووية وحين عاد إلى مصر عام ٦٣ شارك فى البرنامج النووى لمصر وبعد نكسة ٦٧ تم تجميد البرنامج وبعد حرب أكتوبر٧٣ تلقى عرضا من الرئيس العراقى صدام حسين لإقامة مفاعل نووى فى العراق بالتعاون مع فرنسا واكتشفت إسرائيل أن العالم المصرى البارز د.يحيى المشد يعمل فى هذا المشروع فعرضوا عليه إغراءات عديدة مقابل تزويدهم بمعلومات عن المفاعل العراقى وحين رفض ترقبوا وصوله إلى باريس عام٨٠ لاستكمال مباحثاته مع الفرنسيين وأقام ليلته فى فندق ميريديان فى قلب باريس وحين حضر القنصل العراقى إلى الفندق فى الصباح لاصطحابه وجده مقتولا فى غرفته وقيد الحادث ضد مجهول، وفى العام التالى قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف المفاعل النووى العراقى وتدميره وعادت إلى إسرائيل دون أن يشعر بها أحد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة