موكب المومياوات الملكية| «سيتى الأول» فرعون محارب عظيم حارب وأعاد لمصر هيبتها وعظمتها
موكب المومياوات الملكية| «سيتى الأول» فرعون محارب عظيم حارب وأعاد لمصر هيبتها وعظمتها


موكب المومياوات الملكية| «سيتى الأول».. فرعون أعاد لمصر هيبتها

شيرين الكردي

الأحد، 06 ديسمبر 2020 - 03:10 م

حدث عالمي فريد من نوعه، ينتظره العالم بأكمله يرتبط بنقل 22 مومياء ملكية فرعونية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، إذ تتحرك عربات متلاحقة تحمل كل واحدة اسم ملك فرعوني، وسط تغطية إعلامية دولية ومحلية، وحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء لدى مصر.

 

ولا يختلف إثنان على أن نقل موكب المومياوات الملكية أحد أهم المشروعات الأثرية والترويجية للسياحة المصرية المرتبطة بالعام 2020، ولعل إحدى مومياوات الملوك الذين سيتم نقلهم هي مومياء الملك « سيتى الأول ».

 

فمن هو الملك «سيتى الأول» ؟

ويعتبر الفرعون الشهير سيتى الأول من أعظم وأشهر الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة والأسرة التاسعة عشرة، وعرف بـ "من ماعت رع"، وهو ابن الملك رمسيس الأول والملكة سات رع، وكان قد حكم أبوه رمسيس الأول، الذي أسس الأسرة التاسعة عشرة، عامين فقط، بسبب تقدمه في العمر وقت اعتلائه العرش، فخلفه  سيتي الأول على عرش مصر.

يقول الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن شهرة ابنه سحبت البساط من تحت قدمي والده وجعلت كل الشهرة والمجد من نصيب ولده الملك رمسيس الثاني، واسمه سيتي يعنى: المنتسب للرب "ست"، الرب الشهير في مصر القديمة خصوصًا في قصة إيزيس وأوزيريس الأسطورية.

 

وأوضح «عبد البصير»، أن الفرعون المحارب العظيم الملك سيتى الأول قام بتوطيد السلطة المصرية في بلاد الشام في سوريا وفلسطين، وقاوم الحيثيين الذين كانوا يحكمون منطقة أسيا الصغرى "في بلاد الأناضول أو تركيا حاليًا" بنجاح وعقد معهم معاهـدة سلام وعدم الاعتداء عليهم.

وأقام سيتي الأول العديد من الآثار، ولعل من بين أهمها صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، وكان قد تم البدء في تشييدها قبل ذلك، ثم زخرفتها في عهد سيتي الأول بمناظر طقسية، وتم التصوير على الجدران الخارجية الانتصارات العسكرية الكبيرة للفرعون على البدو الذين كانوا يغيرون على حدود مصر الشمالية، والليبيين، والأموريين في قادش في سوريا، والحيثيين.

 

اقرأ أيضًا: موكب المومياوات الملكية| «تحتمس الثاني» هدية مصر للعالم

 

وأشار « عبد البصير» ، إلى أنه يعتقد الفرعون المحارب سيتي الأول مات دون الأربعين من عمره على عكس أبيه الملك رمسيس الأول  وولده الملك رمسيس الثاني اللذين عاشا طويلاً وماتا في سن متقدمة.

 

ولفت إلى أن الملك سيتى الأول فرعون محارب عظيم حارب وأعاد لمصر هيبتها وعظمتها في الشرق الأدنى القديم بعد أن كانت قد أوشكت على الضياع في نهايات الأسرة الثامنة عشرة خصوصًا بعد ملوك العمارنة وأعنى الملك أخناتون وخلفاءه، وحقق الملك سيتى الأول مجدًا عظيمًا وشهرة كبيرة، غير أن شهرة ابنه الملك رمسيس الثانى العظيم طغت على شهرة الفرعون المحارب أبيه الملك سيتى الأول.

ورغم عدم تحديد موعد حتى الآن للموكب الملكي، بات العالم على موعد مع الحدث الاستثنائي الذي يُنتظر أن تشهده القاهرة قريباً بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، في مسار تم إعداده بعناية لتكون الرحلة آمنة من التحرير إلى الفسطاط.

ومن المنتظر أن تعيد عملية النقل إلى الأذهان ذكريات نقل تمثال رمسيس قبل سنوات إلى المتحف المصري الكبير، وسهر أهالي القاهرة حتى الصباح ليتابعوا موكبه، مع ملايين شاهدوه عبر الشاشات على مستوى العالم.

استعدادات وإجراءات مُكثفة شهدتها القاهرة، لتليق بعظمة ملوك وملكات الفراعنة، ومومياواتهم التي ترجع إلى عصر الأسر الـ17، و18، و19، و20، و22، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، هم: «سقنن رع، مريت آمون، امنحتب الأول، تحتمس الأول، الملكة تي، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، حتشبسوت، أحمس، نفرتاري، ست كامس، سبتاح، رمسيس الثاني، سيتي الأول، سيتي الثاني، رمسيس الثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والتاسع».

وكان متحف الحضارة قد استقبل 17 تابوتاً ملكياً في يوليو الماضي، لترميمها وتجهيزها للعرض، استعداداً لاستقبال هذه المومياوات، فيما أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الانتهاء من تجهيز قاعة «المومياوات الملكية» بمتحف الحضارة.

 

اقرأ ايضا | رمسيس الثاني وحتشبسوت و19 ملكا فرعونيا في رحلتهم الأخيرة لمتحف الحضار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة