الأحد، 06 ديسمبر 2020 - 10:11 م

عبدالرحمن دنيا

مضت سنوات وسنوات على اعتزال الفتي الذهبي محمود الخطيب للساحرة المستديرة ومرت أيام على ابتعاد نجم النجوم عن المستطيل الأخضر ورغم ذلك لا يزال «بيبو» يحتل الصدارة في قلوب العشاق والمحبين للفانلة الحمراء.

يحظى محمود الخطيب بنجومية غير عادية وشعبية جارفة فعندما يتواجد في أي مكان يجذب الأنظار وعندما يتحدث يشد الانتباه وعندما يصمت يراقبه الجميع.

محمود الخطيب تحدث في عام 2000 قائلا: «الحمدلله علي هذه الثقة والحقيقة إنني لا أجد الكلمات أو العبارات التي أشكر بها الأعضاء الذين عبروا يوم الانتخاب عن عظمة وقيمة النادي الأهلي وهم جزء لا يتجزأ من كيان هذه القلعة الرياضية الكبرى والدليل على ذلك أنه رغم كل الظروف والملابسات التي حدثت قبل الانتخابات إلا أننا وجدنا إقبالا شديدا من أعضاء الجمعية العمومية حريصين علي الحضور لإبداء آرائهم والمشاركة في تحديد واختيار المسئولين الذين يمكنهم تولي مسئولية هذا الصرح الرياضي».

اقرأ أيضًا| إعلامي إماراتي يوجه رسالة مؤثرة لـ«محمود الخطيب»

كلمات بيبو ليست بعد انتخابه رئيسا للنادي الأهلي، وإنما يعود تاريخها إلى عام 2000 عندما نجح في انتخابات النادي الأهلي كعضو في مجلس صالح سليم، للمرة الثانية في حياته. 

آنذاك، أكد الخطيب أنه اكتسب خبرة في عملية الانتخابات عام 1988 بعد مضي عام واحد من الاعتزال فلم يكن على خبرة كافية بعضوية مجلس إدارة النادي لكنه اكتسب خبرات كبيرة من عمله واحتكاكه الشديد بخبرات مختلفة.

وبعد تجربته بمجلس إدارة الأهلي وعمله مع اتحاد الكرة تأكد الخطيب أن الرياضة في مصر تدار في ظل ظروف ومعايير معينة ولكنه في الحقيقة كان دائما علي قناعة بأنه لا يستطيع سوى العمل في النادي الأهلي ولا يوجد مكان آخر سواه حتى يعطي فيه، إلا أنه كان علي إيمان بأنه لا يستطيع أن يعطي داخل الأهلي سوي من خلال العمل بمقعدين الأول مقعد الرئاسة والثاني الوكالة.

وخلال حديثه لم يخف الخطيب أن صالح سليم وحسن حمدي اللذين يحتلان المقعدين هما الأجدر والأحق وقادرين علي العطاء بل إنه مقتنع بهما تماما وعلى هذا الأساس كان يساندهما ويرفض النزول أمامها في أي معركة انتخابية، خاصة أن النادي يسير بصورة سليمة في ظل وجودهما وهذا هو الأهم خاصة أنه ليس في حاجة إلى أي من المنصبين لأن المهم بالنسبة له أن يكون الأهلي في أفضل حال.

اقرأ أيضًا| ركلة جزاء «ملعونة» حرمت مصر من كأس العالم

وخلال جلسات مع الكابتن صالح سليم وكابتن حسن حمدي أوضحا للخطيب أن النادي في احتياج شديد له لكي تتضافر كل الجهود من أجل الصالح العام وبعد تفكير اكتشف أنه من الضروري تلبية نداء النادي صاحب الفضل على الجميع، ووافق على خوض الانتخابات معهما كعضو ولم يفكر حتى في أن يخوضها على مقعد أمانة الصندوق ولا يفكر في مقعدين الرئاسية أو نائب الرئيس في ظل وجودهما.

أرشيف جريدة الأخبار  - عام 2000