فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

اللهم اجعله خير

أخبار اليوم

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 06:52 م

بدأ الموسم الكروى الجديد فى أجواء جميلة.. زالت الغيوم وتبددت الهموم.. وأصبح كل يوم يمر أفضل مما سبقه والمنافسات بلا توتر أو سموم.
المناخ الذى تجرى فيه المباريات الآن تبدل تماماً حيث لا عصبية أو خلافات.. والنوايا تحولت إلى النقيض فعادت المودة بين الجميع، ولم يعد هناك شىء اسمه عند.. ولا وجود لأى عنصر عنيد.
هذا.. المناخ أصبح موجوداً كما كان فى الماضى القريب ولأن التاريخ يعيد نفسه فقد عاد فعلاً.. واستطاع بنى البشر أن يبرهنوا أنهم هم القادرون على تغيير الواقع وها هم نجحوا بالفعل فى تغييره على أرض الكنانة، فتحولت ملاعبها إلى بساتين من الورود والأزهار التى تحمل أجمل الروائح.
ولماذا.. لا.. والرياضة فى الأصل.. تحضر وتسامح ومحبة.. ولم تكن يوماً ساحات للأزمات وانما وسيلة للتقارب والتلاقى الجميل البعيد كل البعد عن الصراعات.
سبحان الله.. ما كان يجرى فى الشارع الرياضى من كوارث بين أفراد الأسرة الكروية بمناسبة وغير مناسبة.. وما كان يحدث من «تلكيكات» لاصطناع القلق والخناقات بدأ يخف بصورة تثير الدهشة لدرجة أن كل فرد فى الساحة أخذ يسأل نفسه: «ماذا جرى يا هل ترى».. فيجد كل من حوله يبادر بالرد سريعاً: «هو.. ده.. العادى«!.. فلماذا الاستغراب.
هذه ليست المدينة الفاضلة وانما هى الحياة العادية التى تحمل معانى الإنسانية، حيث الهدوء النفسى والرضا وتقبل الآخر، والإيمان بأن الرياضة مكسب وخسارة.. دون «تحفيل» أو «تهبيل».. رياضة تقوم على العدل والمساواة بين الجميع.. لا تفرق بين كبير أو صغير.
كان موسماً جميلاً.. فى حلم جميل واللهم اجعله خير عندما استيقظت منه أصابنى الحزن و«الهلع»..وسألت نفسى كيف أصبحت الأصول والقيم التى تقوم عليها الرياضة من الأحلام.. العيب ليس فى الحلم. معروف «فى مين».. ولا مؤاخذة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة