الكاتب والسيناريست محمد الباسوسى
الكاتب والسيناريست محمد الباسوسى


حوار| السيناريست محمد الباسوسي: خطة لعودة أفلام الأطفال للمهرجانات الدولية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 01:38 ص

سحر الجمل

تولى السيناريست محمد الباسوسي، رئاسة المركز القومي للسينما منذ عدة أشهر، وأكد فى حواره لـ«الأخبار المسائى» أنه حريص على تقديم كل ما هو مفيد فى مجال السينما، وأيضاً أشار إلى أنه يولى اهتماماً كبيراً بالطفل ويستعد لانطلاق مسابقة فنية تحت رعاية وزارة الثقافة ويعكف على كتابة مسلسل بعنوان سر الحكيم.

يذكر أن السيناريست محمد الباسوسي، تخرج من المعهد العالى للسينما عام 1985 وهو الأول على قسم السيناريو في دفعته بتقدير جيد جدًا، بدأ العمل مبكراً وهو طالب بالمعهد وتم تصوير أول أفلامه «دموع الشيطان» وهو ما يزال طالبًا بين السنة الثالثة إلى الرابعة.


عمل الباسوسي منذ منتصف الثمانينيات في كتابة سيناريوهات لأفلام ومسلسلات وصل عددها إلى أكثر من ثلاثين عملًا، منها كتابته لسيناريوهات أفلام «دموع الشيطان، ممنوع في مدرسة البنات، السقوط، امرأة وخمسة رجال، إمبراطورية الشر» و»الجنسية مصري» في 2012.


كما قدم عدداً من المسلسلات منها «أحلام سليمان، صراع الأقوياء، البحار مندي، راجعلك يا إسكندرية، جريمة فى الساحل الشمالي، الفوريجى»، وإلى نص الحوار:


بدأنا فى تصوير فيلم العرائس الجديد «لما أكبر» فكرة وسيناريو خالد جمال إخراج سامح الشرقاوى، وتدور أحداثه حول تخبط أحلام الطفل فى السن المبكرة إلى أن يصل إلى هدفه، وتؤكد فكرة الفيلم على ضرورة الاهتمام بالدراسة، إضافة لذلك هناك خطة عمل بالمركز لإنتاج عدة أفلام تخص الأطفال حرصاً على عودة تلك النوعية من الأفلام على الساحة السينمائية ولعودتها مرة أخرى للمشاركة بالمهرجانات الدولية.. وإضافة لذلك استمر إطلاق مسابقة كبيرة تحت رعاية وزارة الثقافة متمثلة فى قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة خالد جلال وبالتعاون مع معهد السينما وأكاديمية الفنون، وشركة مصر للاستديوهات برئاسة خالد عبدالجليل هذه المسابقة تهتم بإبداعات الشباب ومشاريعهم لدينا وأنشأنا أحدث وحدة مونتاج من صوت وكلر وأجهزة حديثة لعمل المونتاج تعد الأحدث فى الشرق الأوسط.


من ناحية أخرى نستعد لإطلاق مهرجان الإسماعيلية والذى من المحتمل انطلاقه أبريل القادم.

< ما أحدث إبداعاتك الدرامية؟


أوشكت على الانتهاء من رواية بعنوان «سر الحكيم» أتناول فيها عملية الصراع الذى نعيشه اليوم وما رأى الحكيم فيه وما السر الذى يحتفظ به الحكيم لحل كل الصراعات، هذا ما تبحث عنه فى حلقات المسلسل وأطلق من خلال العمل سبع أماكن بسبع أسرار مهمين جداً، فعلى سبيل المثال تناقش فكرة وسر «افتح يا سمسم» الجملة المتعارف عليها منذ سنوات.


ورش السيناريو موجودة منذ زمن بعيد وهذه صناعة أمريكية فى الأساس ولكن عند تنفيذها لابد أن يكون لها آليات محددة لينجح العمل الدرامى، فينبغى على من يلجأ لنظام ورشة الكتابة أن يقوم بتوزيع الأدوار بكل من يشارك فى كتابة العمل الدرامى ليظهر العمل بشكل متكامل يمتلك وحدة موضوع مفهومة لدى المشاهد فتقسيم العمل يكون واحد يكتب الفكرة والآخر يتولى المعالجة وجمل الحوار، وإذا كان العمل كوميديا فلا بد من وجود كاتب مخصص فى الأفيهات وآخر يفكر فى الشكل العام.


فورشة الكتابة لابد أن يتوافر لها الأسطى القائد الذى يضبط الإيقاع ويعطى كل دور لصاحبه.


أما أنا فلا أفضل فى أعمالى نظام ورشة السيناريو لأننى كاتب أعيش الحالة كلها.


< هل نظام الورش يصلح لنوعية درامية من المسلسلات عن الأخرى؟


إذا وجد التخصص ممكن يناسب الأعمال الاجتماعية أن تكتب بعضها وليس كلها بنظام الدروس وبالنسبة لكتابة الكوميديا للأسف الشديد أجدها فاشلة بمعنى الكلمة فما تشاهده فى دراما رمضان من كوميديا ليس له علاقة بالضحك أو الفكاهة.. وما نراه ما هو إلا اسكتشات معمولة بايخة جداً.. لأن من يقدمها شاهدناهم من قبل على المسرح وتخيلوا أنها نجحت ولكن ما حدث عكس ذلك.


أحب أن أقول أننى أعترض على تسمية مسرح باسم بلد خاصة مسرح مصر اللى يعمل مسرح عليه أن يطلق عليه اسمه ، نجد مسرح نجيب الريحانى، مسرح سيد درويش وغيرهم من النجوم العظماء أطلقوا اسمهم على المسرح ولم يستخدموا اسم البلد.


< ما رأيك فى مسلسلات الأجزاء الطويلة؟


معظم الدراما الطويلة تعد كفورمات إيطالية أو أمريكية.. والكاتب لا يعمل شئ فما عليه إلا استحضار مجموعة ممثلين وجروب عمل لمناقشة كل حلقة كيف تقدم وهذه تعتبر ثقافة جديدة على مصر لذا معظم الناس لا تشعر بها لأننا لم نجد رائحة البلد والبيئة المصرية فيها.


< ما أقرب عمل إلى قلبك؟


كل أعمالى عزيزة عليا وخاصة مسلسل «البحار مندى» لأنني كتبت هذا العمل وأنا ظروفى الصحية صعبة ورغم ذلك حقق نجاحا كبيرا وأنا اتحدث عن فكرة الوطنية التى ننتمى إليها بالعقل والمنطق وليس بالضجيج.


< ماذا عن الدراما التى نحتاجها فى الوقت الحالى؟


الوطن يعيش فترة من أهم فترات حياته وبالتالى لا بد من أن نراعى عند تقديم الدراما ألا تكون الجرعات المكثفة من نوعية المسلسلات فى رمضان فقط فمثلا الأعمال الوطنية لا بد من تواجدها على مدار السنة وتظهر فيها عودة البطل الدرامى التى تعشقه الناس ومعالجته بأشكال مختلفة، فالفن ليس نقلا للواقع .. ولكن الواقع مادة للفن.
 

اقرأ أيضا | الأربعاء.. «ورشة مجانية للديكور» بالثقافة السينمائية
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة