آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

الجدل مستمر حول لقاح كوفيد-19

آمال المغربي

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 08:01 م

رغم ان العالم ينتظر بفارغ الصبر بدء التطعيم ضد فيروس كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها. الا انه عندما تم الاعلان عن اكتشاف لقاح فيروس كورونا ظهرت مخاوف كثيرةلدى مواطنى الدول النامية من استحواذ الدول الغنية على نسبة كبيرة من الجرعات المتوقع إنتاجها وحذرت منظمات دولية من مغبة ذلك قائلة إن ذلك سيحرم مَن يعيشون فى البلدان الفقيرة من الحصول على جرعات.
تاكد هذا الاعتقاد عندما اصدر الرئيس الامريكى ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا منذ يومين يعطى أولوية لحصول الأمريكيين على أى لقاح ينتج فى الولايات المتحدة.
فالدول الغنية اشترت جرعات من اللقاحات كافية لتطعيم جميع سكانها ثلاث مرات على الاقل. وعلى الرغم من ان تلك الدول لا تمثل سوى 14٪ من سكان العالم، إلا أنها اشترت 53٪ من اللقاحات المعتمدة حتى الآن. على سبيل المثال لا الحصر طلبت كندا، لقاحات كافية منفايزر-بيونتيك لتطعيم كل كندى خمس مرات على الاقل ومن المنتظر أن تتسلم شحنة تضم قرابة 250 ألف جرعة هذا الشهر.
فى ظل حاجة كافة دول العالم للحصول على اللقاح، وحصول القادرة منها على نصيب الأسد من الجرعات المحتملة لنفسها، تتضاءل الجهود العالمية لتحقيق المساواة فى توزيع اللقاحات بين جميع الدول.. يحدث هذا رغم تحذير خبراء الصحة العامة من أنه بدون توزيع اللقاح بشكل متساوٍ، فإنه يمكن للوباء أن يستمر فى العيش لسنوات، تجلب معها المزيد من الموت والمزيد من الانهيار الاقتصادي. فإذا ظل الفيروس مستوطنا فى أى مكان، فإنه سيظل يشكل تهديدا فى كل مكان.
ومع ذلك فقد اتضح ان تاخير استخدام اللقاح يحمل فى جزء كبير منه مؤشرا ايجابيا قد ندركه لاحقا فعندما حصل لقاح فايزر-بيونتيك على الموافقة فى بريطانيا، وبدأت عمليات التطعيم هذا الأسبوع ظهرت آثار جانبية سلبية فى اليوم الأول من طرح اللقاح اكدها مسؤولون بريطانيون، بانها كانت عبارة عن رد فعل تحسسى لدى البعض من اللقاح ولذلكنصحت الهيئة المسؤولة عن اعتماد الأدوية فى بريطانيا، من لهم سجل سابق من أعراض الحساسية الشديدة، بعدم أخذ لقاح كوفيد-19 من إنتاج شركتى فايزر وبيونتك،وأشاد البعض بتوخى السلطات البريطانية الحذر، بينما قال آخرون إن الأدلة المتاحة لا تبرر فرض قيود واسعة النطاق على أخذ اللقاح
كما تاكد أن هناك فئات معينة اخرى لايجب ان تحصل على اللقاح، رغم كونها الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد منها النساء الحوامل والمرضعات والنساء اللواتى يخططن للحمل والأطفال الاقل من 16 عاما.السبب ان هذه اللقاحات لم يتم اختبارها سريريا على هذه الفئات أثناء التجارب الأولية.
ليس معنى ذلك الامتناع عن اخذ اللقاح او ان يصيبنا رهاب الخوف من اللقاح، فكما يؤكد خبراء الصحة، إنّ الجدل حول سلامة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سيظل قائما، حتى بعد انتهاء التجارب السريرية،الا ان الخوف من الاصابة بالفيروس سيظل الخطر الاكبر الذى يتحتم اجتنابه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة