الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 11:32 ص

ينتظر عشاق الشتاء، الأمطار التي تساعدهم على تحسين حالتهم المزاجية، إلا أن هناك بعض المدن تعيش في ظلام دامس ويعتبرون الشتاء نقمة لأنهم لا يرون الشمس نهائيًا ويخيم الحزن على أرجاء المكان طوال اليوم. 

 في العاصمة «ستوكهولم» لم تر تلك المدينة الشمس نهائيًا، بسبب الشتاء الإسكندنافي القاسي وفقًا لما جاء في روسيا اليوم. 
منذ بداية شهر ديسمبر لم تشهد المدينة ظهور الشمس حتى ولو ساعة واحدة فقط، وفقًا لما أكده معهد الأرصاد الجوية الذي مازال عداده عالقا عند نقطة الصفر ولم يتحرك. 

وأشار عالم المناخ في المعهد السويدي للأرصاد الجوية وعلم المياه لينوس إلى أن «مطلع ديسمبر كان غائما بأقل تعبير»، وفي المعدل، تسجل ستوكهولم 33 ساعة شمس في ديسمبر، مع ما يقرب من ساعة في اليوم.

اقرأ أيضًا: صلاة «كسوف الشمس».. تعرف على طريقتها وحكمها

وقد بزغ نهار يوم الخميس عند الساعة 08,33 وحل الظلام عند الساعة 14,48 في العاصمة السويدية، لكن من دون أي أثر للشمس التي لم ترها ستوكهولم منذ أكثر من عشرة أيام، إذ لم تسجل أي ساعة توصف بأنها مشمسة منذ مطلع الشهر الجاري فيما التوقعات للأيام المقبلة تبقى قاتمة.

يذكر أن ستوكهولم عاصمة السويد وأحد مدنها الكبيرة من حيث عدد السُكان، وهي تُعتبر مقر للحكومة والبرلمان، كما يتخذها العاهل السويدي كمقر له مما جعل لها أهمية سياسية عالية، تتميز ستوكولهم بالمناخ الجغرافي مما ساهم في كونها تنال مركزاً اقتصادياً، ولذلك فهي بلا مُنازع من أهم مدن السويد وإحدى أجمل مدن السياحة في السويد.

تقع ستوكهولم على مجمع بحر البلطيق، وتتصل مع أربعة عشر جزيرة مُنفصلة ولكنها تتصل ببعضها البعض من خلال الجسور مما منحها مكانة عالية، فإن تلك الجزر جزء رئيسي لأرخبيل ستوكهولم، وتُقدّر مساحتها بما يُقارب 377 كم، بينما يُقدّر عدد سكانها حوالي 886 ألف نسمة، فهي من أجمل مدن العالم بسبب طبيعتها الجغرافية المُتميزة.

تُمثل مدينة ستوكهولم العاصمة الاقتصادية، والثقافية، والإدارية لمملكة السويد، بالإضافة إلى أنها المدينة الأكبر في البلاد وأكثر العواصم اكتظاظاً بالسكان في منطقة شمال القارة الأوروبية، كما أنها تُعتبر المقر الرئيسي للمباني الرئاسية و الحكومية، مثل مبنى البرلمان، والمحاكم العليا، وقصر ملك السويد، ومنزل رئيس الوزراء،وقصر ستوكهولم الذي يُعتبر المكان الذي يُمارس فيه الملك واجباته الرسمية، وتعتبر ستوكهولم أيضا مركزا ثقافيا وتاريخيا مهما.