جانب من الفيلم
جانب من الفيلم


الضحك ينعش البيوت.. كيف تصبح سعيداً؟

محمد أمين

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 10:42 م

بما يخرج المرء من الحياة؟ قد يكون في هذا السؤال شيء من الفلسفة ولكنها فلسفة يفهمها الخاص والعام على السواء والجواب على لسان هذا وذاك: بلا شيء.. نعم، نخرج من الحياة بلا شيء، ونترك وراءنا المال والجاه وكل شيء ففيم نضيع هذا العمر في الهموم والمتاعب؟ لم لا نأخذ الحياة سهلة هينة؟ لم لا نضحك ونغني أمام المتاعب حتي لتحل نفسها أو يحلها الزمن؟

تلك هي الدعوة الجميلة السعيدة التي يدعونا إليها ستديو مصر في إنتاجه الجديد أصحاب السعادة الذي يعرض الآن بسينما مصر.

اقرأ أيضًا| للمصريين والسودانيين فقط.. سيارة بـ450 جنيهًا

والقصة كما نشرتها أخبار اليوم في عددها الصادر 30/3/1946 هي قصة رجل من رجال المال، عصبي المزاج يعامل حياته بقسوة فتقسوا هي الأخرى على صحته وعلى ثروته ولكن القدر يسوق إليه فتاة مرحة طروبا، تدخل السعادة على نفسه، وعلى بيته وعلى قلب ولده، وتغمر البيت بالبشر والفرح، وتغرس البيت تعاليم جديدة سعيدة إذ تدعو إلى الضحك.. الضحك الدائم أمام كل كارثة فينعش البيت، وتنحني الملمات أمام الضحكات، ويسعد الأب ويسعد الولد وعروسه الضاحكة.

وفيلم أصحاب السعادة من إخراج الفنان الكبير محمد كريم والواقع أن كريم قد سما بالقصة سموا عظيما فكان كل شيء فيها كاملا، وقد اضطلعت رجاء بدور الفتاة التي تبذر تعاليم الفرح، وسليمان نجيب بك بدور الأب، ومحمد فوزي بدور الابن - خطيب رجاء – فتسابقوا في الإجادة ووفقوا أعظم التوفيق.

وقد جاءت الأغاني والألحان آية في الرقة، والمواقف فريدة في الابتكار ولمعت بقية كواكب الفيلم إلى أبعد الحدود ولاسيما مختار عثمان، وعبد الوارث عسر في دور الحانوتي الذي انتزع الإعجاب من القلوب، وأمينة شكيب في دور صاحبة الاستديو.

والواقع أن هذا الفيلم يعد نجاحا عظيما لمنتجه ومخرج وممثليه ولكن هناك نجاحا أعظم هو نجاح الدعوة التي يبشر بها دعوة الفرحة بالحياة، فما أحوجنا إليها حقا في هذه الآونة وقد ظل الجمهور منذ أول الفيلم يضحك ملء شدقيه وخرج يضحك ويضحك وسيظل دائما كلما ذكر هذه القصة الجميلة الضاحكة.

يذكر أن فيلم أصحاب السعادة تم إنتاجه عام 1946، إخراج محمد كريم وبطولة رجاء عبده وسليمان نجيب ومحمد فوزي، وتدور قصة الفيلم حول رجل ثرى وصاحب دائرة يشتد عليه المرض يكلف وكيل دائرته بالاتصال بابنه المقيم في بيروت ليستدعيه يصل الابن سريعاً ومعه خطيبته التي تكتشف أنه تركها في أحد الفنادق وذهب لرؤية والده بمفرده يزجره والده عندما يعلم أنه أتم خطبته دون أن يرى خطيبته ويصر على رؤيتها يعود الابن إلى الفندق فلا يجد خطيبته هناك يلح والده الذي يشتد به المرض على رؤيته لخطيبة ابنه يخرج الشاب من هذا المأزق بأن يتفق مع فتاه كان قد التقى بها بشكل عابر أن تؤدي دور خطيبته إذ يقدمها إلى والده.

وبالفعل تذهب معه إلى والده ويقدمها له على أنها خطيبته يعجب الوالد بها وخلال المدة القصيرة التي تقضيها الفتاة في منزل هذا الوالد ترفع من معنوياته وتكون سبباً في ابتهاجه وإقباله على الحياة فتتحسن صحته ويتعلق بها يلاحظ الابن ذلك فيطردها من المنزل وتنكشف الحقيقة للوالد الذي يبحث عن الفتاة ويستدل على مكانها ويلقاها بالإسكندرية ويعلن زواجه منها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة