الخميس، 17 ديسمبر 2020 - 01:53 م

كتب: أحمد عبدالناصر

في إحدى الليالي الصاخبة التي رافقتها الضحكات العالية والرقصات على الأغاني شهد حفل عيد ميلاد بالزاوية الحمراء تجمع الأهل والأحباب والأصدقاء حادثة مأساوية للغاية.

فبعد أن أطفئت الشموع على أغنية هابي بيرز دي يو وعلت الزغاريد والمباركات والتهنئات، وأضيء المكان بالفرحة والبهجة والسعادة، وحانت لحظة تقطيع التورتة وتوزيع الجاتوه كان القدر يخبئ لتلك الليلة السعيدة طريقة أخرى لم يتوقعها أحد من الحاضرين.

تلك اللحظة السعيدة التي في لحظة واحدة تحولت لليلة دموية بعد التهاتف والتسابق بين اثنين من الحاضرين على الحصول على أكبر قدر من قطع الجاتوه. 

وسط صرخات علت المكان ودموع تتساقط من أعين الحاضرين قتل النجار صديقه السماك بمطواه كانت في جيبه. 

الغريب في تلك الحادثة أن المعزوم في تلك الحفلة هو صفوت صبحي يبلغ من العمر 25 عاما ويعمل في محل سمك فأخبر صديقه ويعمل نجار ويبلغ من العمر 19 عاما أنه يريد منه الذهاب معه لحفلة عيد ميلاد أحد أصدقائه.. بدلا من أن يذهب لوحده.. وفعلا تحقق مراده وانطلقا سويا لحضور تلك الحفلة التي لم يكن النجار مدعوا بها. 

اقرأ ايضًا: التغذية المدرسية.. بدأت في الأربعينيات للتلاميذ الفقراء

وأثناء توزيع قطع الجاتوه تسابق كل من السماك والنجار على الحصول على أكبر قدر من قطع الجاتوه وقامت بينهما مشاجرة، أخرج على أثرها النجار مطواه قرن غزال كان يحملها في جيبه طعن بيها صديقه السماك في صدره فسقط في بركة من الدماء ومات فورا، وهي حادثة مأساوية نشرتها جريدة الأخبار في عام 1989.