انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

اكتشاف السينما المصرية فى 2020

أخبار اليوم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:35 م

برغم الأزمات العديدة التى تواجهها السينما المصرية،وما ألقته جائحة كورونا من خسائر لتوقف دور العرض  وتعطل تصوير الأفلام خلال فترة الإغلاق،وبرغم سيطرة الأفلام التجارية السطحية على إنتاجاتها عاما بعد عام، برغم كل ذلك فقد حمل عام 2020 أحداثا إيجابية للسينما المصرية تؤكد أن هناك جيلا جديدا من السينمائيين يقفز إلى مقدمة الصورة، فظهرت تجارب واعدة ومبشرة، تقاوم كل الظروف الإنتاجية غيرالمواتية،وتشق طريقها نحوتواجد دولى يرفع اسم السينما المصرية العريقة، فأن يتم اختيار الفيلم المصرى «سعاد» للمخرجة أيتن أمين ضمن الاختيارات الرسمية لدورة مهرجان كان الملغاة هذا العام، وأن يفوز الفيلم الروائى القصير»16»للمخرج سامح علاء بالسعفة الذهبية لمهرجان كان كأفضل فيلم قصيرلأول مرة فى تاريخ السينما المصرية الممتد، ومن خلال أهم حدث سينمائى تتسابق به أفلام من كافة دول العالم فهذا إنجاز كبير.،
وبرغم تراجع حجم الانتاج كما وكيفا وغياب الفيلم المصرى عن المشاركة فى المهرجانات السينمائية المصرية منذ عدة سنوات، فقد شهد مهرجان القاهرة السينمائى خلال دورته المنقضية مشاركة عشرة أفلام مصرية دفعة واحدة، اتسمت بالتنوع، مابين روائية طويلة وقصيرة، ووثائقية طويلة، لتسجل حضورا مميزا للسينما المصرية فى جميع مسابقات المهرجان، وهى أفلام تعبر عن رؤى وأفكار واتجاهات سينمائية جديدة، ومواهب واعدة  تقديم أفلاماً طموحة  فى  تجاربها الأولى، وتقتنص جوائز تؤكد قدرتها على المنافسة وسط أفلام دولية، وأغلب إنتاجات هذه الأفلام تنتمى للسينما المسقلة،من خلال شركات إنتاج صغيرة، ومنتجين أفراد، وبعض المنح الإنتاجية الخارجية، بل وتنازل صناع الأفلام عن جزء كبير من أجورهم حتى تظهر أعمالهم للنور، ومنها فيلم «عاش يا كابتن» للمخرجة الشابة مروة زايد التى فاز فيلمها بثلاث جوائز مهمة «الهرم البرونزى لأفضل فيلم، جائزة الجمهور، وجائزة أفضل فيلم يناقش قضايا المرأة».
حقا إن معين الإبداع لا يتوقف فى مصر، لكن تبقى مشاكل التمويل عائقا كبيرا أمام مواهب حقيقية قد تضل طريقها وتتوه فى الزحام بحثا عن فرصة لتنطلق بعدها وتؤكد جدارتها، ولابد أن تعود قطاعات الإنتاج الدرامى التابعة للدولة، وأن يعود دعم الدولة للأفلام بمعايير جديدة تضمن وصوله لمستحقيه من المخرجين الواعدين .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة