صورة موضوعية
صورة موضوعية


«هابي نيو يير»| هل يجوز شرب الخمر للتدفئة ؟

إسراء كارم

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 03:07 ص

ينتظر ملايين الأشخاص حول العالم، نهاية شهر ديسمبر لمشاهدة أجواء الاحتفال بالعام الجديد، والتي تأتي للمرة الثانية على التوالي وسط أجواء استثنائية بسبب حائحة كورونا، ومنع التجمعات للاحتفال.

ويتناول البعض الخمر في احتفالات العام الجديد، باعتبارها حسب وصفهم مشروب للاحتفال إضافة إلى أنها تساعد الجسم على التدفئة.


وأوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يحرم شرب البيرة والخمر وما في معناهما من كل مشروب أو مأكول أو دواء وكذا تناول أي طعام أو مشروب يحتوي على مادة تحمل نفس المعنى.

 

وأكد أن المعنى المذكور هو اﻹسكار فـ «كل مسكر خمر وكل خمر حرام»، وهذا حديث شريف صحيح، وﻻ يخرج من الحرمة ما ﻻ يسكر إﻻ إذا تم تناول كمية كبيرة منه: فـ «ما أسكر كثيره فقليله حرام» وهو حديث صحيح.

وأشار الدكتور عاصم، خلال تصريحه، أنه لو كان الطعام أو الشراب يشتمل على كمية قليلة من الكحول أو أية مادة مسكرة على ما ذكر فهو حرام أيضا.


وأوضح أن تناول ما يشتمل على شيء من ذلك إن لم يوجد غيره فهذا ﻻ يحل إﻻ في حالة واحدة وهي حالة المخمصة، وهي باختصار إما أن يأكل وإما أن يموت جوعا ففي هذه الحالة فقط يجوز له أكل ما يدفع به الضرورة فقط، فإن كان خوف الهﻻك يندفع بلقمة فﻻ تجوز اللقمتان وهكذا ﻷن الضرورة تقدر بقدرها.


وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الإلكتروني، نصه: «هل شرب الخمر من أجل التدفئة وليس لدرجة السكر أو بغرض السكر حلال أم حرام؟»؟.


وعلقت لجنة الفتاوى بدار الإفتاء بأن تناول الخمر من أجل التدفئة حرامٌ شرعًا، وإن لم يقصد الشاربُ السكْرَ ولا وصل إلى حدِّ السكْر؛ فالمُسْكِر قليلُهُ وكثيرُهُ حرامٌ.


واستكملت: «التدفئة كما تحصل بتناول المحرَّم تحصل بغيره من المباحات، فلا ضرورة حينئذٍ تُرخِّص في تناول المحرمات، والضرورة هي التي إن لم يفعلها الإنسان هَلَكَ أو اقترب من الهلاك»، مستشهدة بقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، وقد روى أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».


ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، في فتوى سابقة، أن الخمر حرام على الإطلاق، حتى بالنسبة للمضطر، إلا أنه في حالة الاضطرار تكون حرام ولكن منزوعة الإثم.


ونبهت دار الإفتاء، على أن شُرب الخمر حرام شرعًا، ودليل حرمتها قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [المائدة: 90].


 

اقرأ أيضا : متحدث «الصحة»: كورونا تحور آلاف المرات.. ونجري تحليلات على اللقاح الصيني
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة