خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

أنقذوا النمور العربية من الانقراض

خالد جبر

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 09:08 م

فوجئت بخبر عنوانه أن النمر العربى مهدد بالانقراض.. تملكتنى الدهشة.. وسألت نفسى ترى ماذا يقصد الخبر بالنمر العربى.. هل يقصدون الاقتصاد العربى على غرار مصطلح النمور الآسيوية.

ولكن الخبر فعلا يتعلق بالنمر العربى المهدد بالانقراض حيث قال وزير الثقافة السعودي، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، عبر "تويتر": بتوجيه ودعم ولى العهد، أسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الصندوق العالمى لحماية النمر العربى من الانقراض فى محمية شرعان بالعلا... وتم ادراج "النمر العربي" من قبل الـ IUCN ضمن قائمة الحيوانات المُهددة بالانقراض فى العام 1996، حيث يعتبر "النمر العربي" من الحيوانات الشهيرة فى شبه الجزيرة العربية. وقال الخبر إن الأعداد المتبقية من النمر العربى لا تزيد على 200 نمر، مُسجلة بذلك انخفاضًا وصل إلى 90%، فى مرتفعات الحجاز وسلسلة جبال السروات، كما رُصد تواجد النمر العربى فى جبال الإمارات وعُمان واليمن.. وسُجل ظهوره 4 مرات فقط فى السعودية خلال الـ 25 عاماً الاخيرة. اللغة العربية هى أول النمور المنقرضة..

ولولا وجود القرآن الكريم بفضل الله وحفظه له لانقرضت منذ زمن.. الأجيال الأخيرة تفضل الانجليزية ان كانت تقدر وكل واحد حسب تعليمه.. وبعضهم اخترع اللغة الجديدة التى يكتبون فيها العربية بحروف لاتينية مع بعض الأرقام المستخدمة كحروف.. ويسمونها الفرانكواراب وهى أشبه بالشفرة. وقد انتشرت تلك الطريقة − ولا اقول اللغة − جدا من خلال منصات التواصل الاجتماعى.

بالنسبة إلى الأجيال الجديدة من العرب المقيمين بالخارج والموجودين هناك ليس سوى اللغة تربطهم بوطنهم. والحفاظ على اللغة مهمة صعبة علينا وعليهم.. لكنها مهمة لابد منها حتى يظلوا عربا. وبمناسبة الاحتفال العالمى بيوم اللغة العربية فى الثامن عشر من ديسمبر كل عام استقبلنا الاسبوع الماضى بكل سعادة وحماس المبادرة الرئاسية الجديدة لإنقاذ لغتنا العربية من الانقراص تحت عنوان "اتكلم عربى" والتى كلف الرئيس بها وزيرة الهجرة.. حتى لوكانت موجهة إلى أبناء الجيلين الثانى والثالث للعرب المقيمين بالخارج الا أنها محاولة رسمية جادة لإنقاذ أهم نمر عربى واقربها عرضة للانقراض.. وهى ان لاقدر الله ماتت لن نرى نمرا واحدا بعدها.

عام استعادة النمر العربى

بعد ساعات يطوى عام الكورونا أوراقه ويرحل إلى غير رجعة.. ويتهادى إلينا عام جديد نتوقعه عاما سعيدا بإذن الله، عاما مليئا بالإنجازات التى تكمل انجازات الأعوام السبعة الماضية ويزيد عليها.. نحن بإذن الله مقبلون على نهضة اقتصادية فى كل المجالات واستقرار سياسى وامنى.. ولا يمكن ان يتحقق هذا بالشكل الذى نحلم به ونتمناه الا باستمرار التوحد خلف قائدنا والاخلاص فى العمل وحب الوطن.. الأيام تجىء وتروح.. والأشخاص تجىء وتذهب.. لكن الوطن باق وسيبقى.. فلتعيشى يا مصر.. وليكن العام القادم أجدد وأسعد.. عام استعادة النمر العربى فى كل المجالات.. وكل سنة وانتم طيبون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة