امير فوزي
امير فوزي


الفرقاطة بيرجاميني في مصر.. وأوهام أزمة ريجيني

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 06:23 م

وصول الفرقاطة الجلالة 1002 من طراز بيرجاميني الإيطالية إلى ميناء الأسكندرية اليوم هو أحلي خبر ينتهي به عام 2020 الصعب ونستقبل به عاما جديدا يمتلئ بالكثير من التحديات.

ان امتلاك مصر للفرقاطة الشبحية الأفضل في فئتها علي مستوي العالم في هذا التوقيت تحديدا يرسل العديد من الرسائل الي مختلف الأطراف وبعلم الوصول:

أولاً.. لا تأثير حقيقيا لأزمة ريجيني علي الشراكة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا وأن أي تصعيد اعلامي هو في اطار الاستهلاك المحلي والمزايدات الحزبية؛ ووصول الفرقاطة اليوم يحمل الكثير من الحسرة لأطراف اقليمية عديدة طالما راهنت -ان لم تكن هي الفاعل والمجرم الرئيسي- في مقتل ريجيني المؤسف.

ثانياً.. هذه الفرقاطة الشبحية تمثل قفزة نوعية هائلة في قدرات البحرية المصرية تنقلها الي مستوي غير مسبوق بقدرات هجومية ودفاعية ضاربة وعلي سبيل المثال يكفي أن نعرف أن الفرقاطة بيرجاميني تستطيع تأمين المجال الجوي بشكل كامل من أي عدائيات في دائرة قطرها 300 كيلو متر، وهذه القدرة العظيمة هي واحدة من عشرات الميزات التسليحية التي تذخر بها هذه الفرقاطة الأسطورية.

ثالثاً.. سوف تتسلم مصر بعد اسابيع فرقاطة ثانية من نفس النوع وعندها ستستطيع مصر أن تؤمن بشكل تام مصالحها الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية في شرق المتوسط وبطول الساحل المصري والليبي أيضا ولا شك أن الأغا التركي سوف يشرب المر وهو يشاهد اليوم صور دخول بيرجاميني لقاعدة الاسكندرية البحرية.

رابعاً.. تعزيز القدرات العسكرية التكاملية بين أسلحة الجيش المصري المختلفة مما يدعم مكانة مصر كقوة اقليمية عظمي  وهي تواجه تحديات تاريخية وتحولات سياسية وجيواستراتيجية  ضخمة في توقيت واحد

خامساً.. يؤكد السيسي للجميع وللمرة الألف أنه قائد تاريخي فذ ورجل دولة من طراز فريد يقود مصر بمنتهي المهارة والحكمة في أخطر فترات تاريخها ؛ لا تشغله مواجهة هذه الأخطار الهائلة عن بناء دولة تمتلك القدرة الشاملة ؛ وليس اختيار اسم "الجلالة" علي هذه الفرقاطة الا مجرد مثال علي فهمه لنظريات بناء الدول والحضارة وضرورة الجمع بين قوة الاقتصاد والسلاح

 

 

اقرأ أيضا : وصول الفرقاطة "الجلالة" إلى قاعدة الإسكندرية.. صور وفيديو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة