الأحد، 03 يناير 2021 - 07:34 م

 كان شجاعاً وجريئاً، لديه قدرة التعبير عن آمال ومشاكل المجتمع بأسلوب يتسم بالشجاعة والوضوح والشفافية. إنه الراحل العظيم والسيناريست البارع وحيد حامد. استطاع بقلمه أن يعالج بواقعية مشاكلنا السياسية والاجتماعية.

من أشهر أعماله فى هذا المجال مسلسل "الجماعة" الذى تناول فيه الدور الإجرامى والتخريبى لجماعة الإرهاب الإخوانى وتنظيماته الظلامية. كان حريصاً فيما يتعلق بأعماله الروائية عند تحويلها إلى السينما والتليفزيون على متابعة أدق تفاصيل تنفيذها. 

لا جدال أنه وبرحيله فقد عالم القصص الواقعية والتفاعلات والمعالجات السينمائية الناجحة.. واحداً من أهم أعمدته. الفقيد وحيد حامد حظى بحب كل الذين تعاملوا ومن لم يتعاملوا معه من الفنانين.

التمنى.. جَمَع بين أشهر فنانينا بأن تتاح لهم فرصة المشاركة فى أحد من أعماله الروائية السينمائية. الجميع عبَّروا عن حبهم وتقديرهم له من خلال المشاعر العاطفية الجياشة المتبادلة والمؤثرة المصحوبة بالدموع.

جاء ذلك أثناء صعوده على المسرح لاستلام جائزة التقدير من مهرجان القاهرة السينمائى. تم ذلك على مشهد من الملايين الذين كانوا يتابعون افتتاح هذا المهرجان الذى حمل اسم الراحل العظيم وحيد حامد.

حدث ذلك وكأن القدر أراد ألا تنتهى حياته دون أن يعايش هذا التقدير المستحق. من الطبيعى أن يمثل رحيل وحيد حامد صدمة وخسارة فادحة لعالم القصة والسينما على المستوى المصرى والعربى.

وداعاً وحيد حامد العلامة المضيئة فى حياتنا الثقافية روائياً وسينمائياً وإلى رحمة الله.