القس إسحق صليب بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى بالولايات المتحدة
القس إسحق صليب بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى بالولايات المتحدة


القس إسحق صليب.. عاشق العود

آخر ساعة

الخميس، 07 يناير 2021 - 09:23 ص

هانئ مباشر

سألني: هل تعرف «القصعة والقمرية والفرس»؟ فارتسمت على وجهى ألف علامة تعجب. ضحك وقال: «من يعشق هذه الآلة الوترية وتلامس روحه وقلبه لابد أن يحفظ هذه المصطلحات ويعرف أصولها كما يحفظ اسمه، فالقصعة والقمرية والفرس والرقبة والأنف والمفاتيح بالإضافة إلى الأوتار والريشة هى مكونات آلة العود ولكلٍ منها وظيفة مهمة، فمنها ما يساعد على زيادة رنين الصوت وقوته، ومنها ما يستحيل العزف من دونه كالأوتار والريشة».. وتلك حكاية القس إسحق صليب العاشق المتيم بآلة العود، وهى حكاية عشق أصاب القلب ولامس الروح.

البداية كانت لطفل نجيب فى مجموعة تعليم الموسيقى بالكاتدرائية يتعلم كل أنواع الموسيقى على يد أستاذ موسيقى بارع هو باخوم شاكر الذى وجد أمامه طفلاً عاشقاً للموسيقى وأنها مغروسة بداخله، فسرعة استجابته للتعلم وتجاوبه مع الألحان جيدة بالنسبة لمن فى مثل عمره.
حتى جاءت اللحظة التى يجب أن يتعلم فيها الطفل العزف على إحدى الآلات الوترية، وتم تخييره ما بين الجيتار والعود، وعلى عكس بقية أقرانه الذين فضلوا تعلم الجيتار لسهولة تعلمه اختار هو العود.
كانت أكثر الآلات المحببة إلى نفسه ووجدانه وأذنيه، ولم يكن يعرف السبب فربما كان السبب عشقه لعزف جورج كرليس للمزامير على العود، حيث كان مدمناً الاستماع إليه وهو صغير، وربما كان هذا السبب الحقيقى وراء تعلقه بالموسيقى عموماً وسماع موسيقى العود لعمالقة الموسيقى العربية وخاصة الكاسيتات والأسطوانات التى بها صوت العود بارزاً، لقد كان ولايزال لجورج سحر خاص فى العزف يقدم من خلاله أشجى وأحلى الأنغام التى تجعله يذهب معه إلى أبعد مدى، حيث إن وقع رنين أوتار العود يهيمن على حواسه.. وبدأت رحلة التعلم على يد الأساتذة داخل مجموعة تعلم الموسيقى، وكانت أجمل اللحظات عندما أمسك أول عود فى حياته، فقد أحس أن الدنيا لا تسعه من الفرح، وخطوة بعد الأخرى بدأ فى تطوير مهاراته فى العزف على العود بالتحاقه بمعهد الموسيقى العربية، وهناك درس كل ما يتصل بالعود وفنونه والموسيقى، كما بدأ يشارك فى بعض الحفلات التى تقيمها فرقة «دافيد»‏‏ للألحان القبطية وغيرها من الفرق فى عدة مناسبات مختلفة سواء فى مصر أو فى كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أقيم حالياً.
سألته: ما إحـساســــــك الآن عنـــــدما تمســـــك بالعـــود؟
رد قائلاً: الأصح أن تسألنى ما هو إحساسك عندما تمسك العود فى كل مرة.. إنه شعور لا يمكن أن أصفه لك، أشعر أن الموسيقى مغروسة بداخلي، لك أن تتصور أنه حتى فى لحظة إمساكى العود لضبط أوتاره تتملكنى مشاعر مختلفة، وبعيداً عن الترانيم أقوم بعزف كل ما أحس بجماله.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة