الجمعة، 08 يناير 2021 - 06:05 م

السعادة كنز لا يفنى، ويصبح الإنسان أكثر حظًا عندما يضع يدع على مفاتيح سعادته، أما كوكب الشرق «أم كلثوم» فوجدت ضالتها وسر ضحكتها في النجاح في عملها.

في مايو 1959، تحدثت «أم كلثوم» لمجلة آخر ساعة عن مفهوم كلمة الساعدة بالنسبة لها فأكدت أنها كلمة عامة ولكنها مسألة نسبية، فيجدها البعض في المال، ويجدها آخر في الحب، وثالث يجدها في المجد. 

أما سعادة كوكب الشرق فوجدتها في النجاح في العمل، معتبرة أن المحافظة على النجاح أصعب بكثير من الوصول إليه، وأن السعادة شيء متجدد تطوي في أعماقها الأمل الذي يعطي للحياة معني وبهجة، فلا يكاد الإنسان الوصول إلى شيء حتى يطمع في آخر.

وتؤمن أم كلثوم بأن السعادة فيها شيء كثير من عدم القناعة، غير أن القناعة ضرورية في حالات كثيرة، مؤكدة أنها تجد السعادة كلها في المحافظة على النجاح في عملها والوصول فيه إلى مرتبة أعلى لدرجة أنها تحافظ على صحتها فقط من أجل عملها، ولو لم يكن لها عمل تحبه لما اهتمت بصحتها لهذا الحد.

اقرأ أيضًا| أم كلثوم لأحد الشيوخ: ربنا يكفينا شركم

وكشفت أن سعادتها في عملها تضفي سعادة على كل جانب من جوانب حياتها، وتهون في نظرها كثيرًا من الأمور التي لو لم تكن سعيدة في عملها لنظرت إليها بمنظور أسود.

نشأت أم كلثوم في أسرة متواضعة الحال في قرية طماي الزهايرة بميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد مولدها في 31 ديسمبر عام 1908، ورحلت فى 3 فبراير عام 1975 عن عمر 76 سنة.

واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي؛ حيث حرص والدها على تعليمها في الكتاب وحفظت القرآن الكريم وكان والدها مؤذن القرية، وأخوها الذي له الدور الأكبر في تحفيزها وغنائها للقصائد والتواشيح الدينية حتى بلغت العاشرة من عمرها، فأصبحت تغني للجمهور في بيت شيخ البلد بقريتها.

وابتسم الحظ لأم كلثوم بعد أن قام الشيخان زكريا أحمد وأبو العلة محمد باكتشافها حينما كانا يحييان حفلا فى إحدى المناطق، فأصرا على اصطحابها إلى القاهرة لتدخل مرحلة جديدة من حياتها الغنائية.

وفى ذكرى ميلادها، أعادت أوبرا دبي أم كلثوم مرة أخرى للغناء عن طريق تقنية "الهولوجرام"، في حفل أقامته منذ أيام، وغنت إلى جوارها حفيدتها "سناء نبيل"، التي أعربت عن مدى فخرها بهذه التجربة، ولكنها أكدت أنها شعرت بالخوف لمجرد الفكرة وعودة جدتها للغناء مرة أخرى.