انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

مصير الجماعة

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 08 يناير 2021 - 07:37 م

أعتقد أن أفضل شىء نقدمه للكاتب الكبير وحيد حامد بعد رحيله أن يظهر للنورالجزء الثالث من مسلسل ∩الجماعة∪، الذى أخذ حامد على عاتقه كشف خبايا هذا التنظيم الإرهابى من خلاله، ولم يخش فى أى وقت تهديدات عديدة تلقاها، بل كان مؤمنا أشد الإيمان برسالته التى أراد ان تصل للبسطاء وتؤثر فيهم وتتلامس معهم، كونها جماعة اتخذت من الدين ستارا للوصول إلى أغراضها ومارست أبشع أنواع القتل والإرهاب ونشرت العنف فى المجتمع، هذا المسلسل الذى تصدى من خلاله لكشف تاريخ الجماعة الإرهابية منذ مؤسسها حسن البنا، والذى قدم جزءه الأول عام 2010، وجزءه الثانى 2017 وواجه بسببهما هجوما كبيرا، ليس من أنصار الجماعة فقط، بل من الوفديين والناصريين أيضا، لكنه تصدى لهم بشجاعة وثقة، ولازلت أذكر حين التقيته أثناء عرض (الجماعة 2) وكان الهجوم عليه على أشده، فأطلعنى على عشرات المراجع والكتب التى استند إليها مؤكدا أنه لم يذكر سوى الحقائق التى ينكرها البعض. 

كان وحيد حامد قد قطع شوطا فى كتابة حلقات الجزء الثالث بعد تعاقد الشركة المتحدة برئاسة المنتج تامر مرسى على إنتاجه أوائل العام الماضي، وبرغم أنه عانى لفترة من أجواء العزلة التى فرضها وباء كورونا، والتى اضطر بسببها لترك مكانه المفضل للكتابة والبقاء بمنزله مؤكدا عدم قدرته على الكتابة فى غرف مغلقة، لكنه واصل كتابته بعد ذلك وأنهى ثلثى الحلقات، محددا ملامح هذا الجزء الذى يبدأ بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وينتهى باغتيال الرئيس السادات، ويتعرض للجماعة الإرهابية خلال فترة السبعينيات، وكما قال لى إنهم عاشوا عصرهم الذهبى فى تلك الفترة، وكان قد أعد مراجع الفترة التاريخية بكل وقائعها والتى ساعده فيها د.حمادة حسنى أستاذ التاريخ بجامعة قناة السويس، وأسند إخراجه للموهوب محمد ياسين الذى سبق وأخرج الجزء الأول، وجمعتهما جلسات عمل لتوضيح الخطوط العريضة للسيناريو واختيار أبطاله.

لقد واصل وحيد حامد بقوة، وعزم لا يلين، كشف خبايا جماعة الإخوان الإرهابية، وكان آخر ما قاله فى لقائه بمهرجان القاهرة السينمائى ∩ أتمنى أن أرى نهاية هذه الجماعة∪.

رحم الله وحيد حامد المقاتل بقلمه وفكره فى مواجهة الإرهاب.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة