ليلى مراد - أرشيفية
ليلى مراد - أرشيفية


ليلة رقصت فيها ليلى مراد بـ"المقشة" 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 15 يناير 2021 - 04:24 م

كتب: محمود عراقي

 

إذا أراد الحب استجابت الأقدار.. بهذه الجملة استهل أنور وجدي مقال نشرته مجلة آخر ساعة له قبل سنوات، والذي كشف فيه تفاصيل زواجه من ليلى مراد، والذي لم يستغرق سوى يومين فقط.


كثير ما جمعتهما ظروف العمل وظل أنور وجدي يحاول بشتى الطرق أن يظفر بموعد مع ليلى، لكنه لم يفز إلا بنصيب الشيطان من الجنة، وفي أحد الأيام تمكن من إقناعها بلقائه للحديث في بعض الأمور، وبات ليلته ساهرا لا يغمض له جفن، وأخذ يفكر كيف يظهر أمامها بمظهر الشاب الغني الذي ينفق المال يمينا ويسارا.

 


وحان موعد اللقاء، وما أن استقرت ليلى إلى جانبه في السيارة سألها عن وجهتهما إلى الأوبرج أو الأريزونا، فأجابت إن علاقتهما علاقة زمالة، وليس من الحكمة الظهور معا في تلك الأماكن، وإذا كان يريد محادثتها على انفراد فليكن ذلك في السيارة، بحسب ما نشرته آخر ساعة في 17-3-1948.

 

اقرأ أيضًا| سمير صبري: كنت أتمنى أقبل ليلي مراد

 

وفي الجزيرة على شاطئ النيل توقفت السيارة، وراح وجدي يستجدي تجاربه وخبرته ومواهبه، لكنها لم تسعفه وخانه لسانه، فلم يجد بدا من مصارحتها بحبه، وبكل جرأة عرض عليها الزواج، وتمادى في جرأته وقال لها إنه يحس أنهما زوجان من الآن.

 

لم تجب ليلى وراحت تغني، وقد بدا الرضا على وجهها وغمرت السعادة صوتها، وأحس أنور وجدي أن أمواج النيل ترقص على أنغام صوتها، وأن الأرض وقفت عن الدوران لتصغى إليها وتبارك حبهما وأملهما.


انطلق أنور بالسيارة، وفي الطريق قال لها: "سنتزوج غدا.. وأمامك الوقت الذي يسمح لك أن تقرري مصير قلبين".


وكشف أنور كيف أمضت ليلى ليلتها كما روتها له، حيث حملتها السعادة على جناحيها إلى بيتها، وشعرت بميل شديد إلى الرقص، وأمسكت بـ"مقشة" وراحت تراقصها، وهي تغني ولا تدري ماذا تقول، ثم جلست في الشرفة تفكر في كل كلمة قالها لها أنور حتى انتصف الليل، وانتابتها الحيرة هل توقظ أهلها لتستشيرهم في أمر الزواج أم تنتظر الصباح، ومر الوقت سريعا وفي مساء اليوم التالي كان اللقاء الثاني أمام المأذون، ليسدل على الحب ستار الزواج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة