محمد راضـي
محمد راضـي


كلمة ووطن

معركة الاسماعيلية ومعركة الإرهابية

محمد راضي

الأحد، 24 يناير 2021 - 06:07 م

ما أشبه اليوم بالبارحة.. بالأمس حارب رجال الشرطة الانجليز فى معركة تاريخ ونضال فى وجه المحتل دفاعاً عن الأرض.. واليوم العطاء يمتد ولكن مع عدو كرس جهده من أجل تخريب الوطن.. بالامس كان هناك فؤاد سراح الدين وزير الداخلية خلال معركة الاسماعيليه 1952 والذى طلب من الشرطة الصمود وعدم الاستسلام.

كان هناك اللواء أحمد رائف الذى أسره الإنجليز فى معركة كان حصيلتها ‏50 شهيدا و‏80‏ جريحا‏‏.. وهناك ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة وهو النقيب مصطفى رفعت حيث صرخ فى وجه القائد الانجليزى فى شجاعة وثبات‏:‏ لن تتسلموا إلا جثثا هامدة ولم يستطع الجنرال أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏:‏ لقد قاتلتم بشرف واستسلمتم بشرف ومن واجبنا احترامكم وأمر جنود فصيلة بريطانية بأداء التحية العسكرية لطابور الشرطة المصرية عند خروجهم من دار المحافظة تكريما لشجاعتهم‏.‏

واليوم لدى الداخلية أبطال كما عودوا الشعب.. فلديهم السيد محمود توفيق وزير الداخلية الذى كتب نهاية الارهاب وأفسد مخططاته.. له بصمة فى تاريخ الداخلية ستظل سنوات محفورة فى الأذهان.. جهد يلمسه المواطنون وهم يعيشون فى أمان.

لدينا اللواء عادل جعفر مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى الذى واجه العناصر التخربية ليسجل فى عهده أدنى معدلات الجرائم الإرهابية.

ولدينا اللواء علاء الدين سليم مساعد مدير الأمن العام والذى كتب نهاية العناصر الإجرامية والبؤر الخطرة ليسجل اسمه بأحرف من نور.

لدينا الشهيد محمد الحوفى الذى ضحى بحياته خلال مداهمة عناصر إرهابية بمنطقة حدائق القبة.. ولدينا اللواء ايمن حماد الذى كتب نهاية الارهابى عادل حبارة بالقبض عليه فى مدينة العريش، ولدينا الشهيد اللواء ياسر عسر الذى ضحى لإنقاذ ركاب مترو الانفاق ليضرب أعظم الأمثلة فى الفداء.

من معركة الاسماعيلية إلى معركة الإرهابية تاريخ حافل بالتضحيات فهم رجال عاهدوا الله على التضحية من أجل الكرامة ليضربوا أروع الأمثلة فى حماية الوطن.. هم رجال الشرطة وفى عيدهم نقول: كل عام وأنتم ابطال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة