الإثنين، 25 يناير 2021 - 01:13 م

كتب: حسن حافظ

بعد صدور حكم قضائى الأسبوع الماضى بطرد «نادى القصة» من مقره التاريخى فى حى «جاردن سيتي» وتسليمه إلى مالكيه من ورثة فؤاد سراج الدين، يواجه النادى العريق مصيراً مجهولاً، فى وقت بدأت رحلة بحث عن مقر جديد يحفظ الإرث المهم الذى خلَّفه رواد الإبداع القصصي، ويُعين الكتَّاب الحاليين على مواصلة أنشطتهم بين «أربعة جدران» جديدة.

نبيل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة نادى القصة، قال لـ«آخرساعة»: «توقعنا الحكم وكنا نعمل على عدة أولويات لإنقاذ النادي، أولها أن نحتفظ بالمقر التاريخى للنادى باعتباره تراثاً فكرياً لأكثر من 70 سنة، وشارك فى تأسيسه وإدارته شخصيات لها ثقلها فى الحياة الفكرية المصرية، ومازلنا نسعى لتحقيق هذه الأولوية حتى بعد صدور الحكم، عبر التوصل إلى توافق مع الورثة بحيث يمكن الوصول إلى حل وسط يحفظ مقر النادي، أما الأولوية الثانية فهى مسار آخر حال فشل محاولات الاحتفاظ بالمقر، نعتمد فيه على البحث عن مكان آخر يحتضن النادي، وذلك بالتواصل مع وزارة الثقافة».

وتابع: «تواصلت مع الدكتور فتحى عبدالوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية، الذى اتفق معى على تحديد موعد لقاء مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، لمناقشة الأزمة وبحث توفير مكان لاستضافة النادى سواء داخل مقار الوزارة فى منطقة الأوبرا، أو تأجير مكان خاص للنادى، ونأمل فى أن نصل إلى حل للأزمة بأى شكل يسمح فى النهاية لهذا المكان العريق أن يواصل رسالته الثقافية فى خدمة المجتمع».

بالتوازى مع تحرك مجلس إدارة النادي، وصلت الأزمة إلى البرلمان، إذ تقدمت الروائية ضحى عاصي، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، بشأن الحكم الصادر بإغلاق مقر النادى وتسليمه إلى مالكيه، «ما يهدد قطاعاً مهماً من قطاعات الثقافة فى مصر، ويستدعى حل هذه المشكلة التفاوض مع أصحاب الحق فيه، أو تدبير مقر بديل».