هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

ألغاز الحديد والصلب!

أخبار اليوم

الجمعة، 29 يناير 2021 - 08:31 م

بقلم: هشام عطية

ممتعة جدا تلك المباريات الساخنة التى ترسخ لديمقراطية الحساب والمساءلة التى تجرى أحداثه تحت قبة البرلمان بين فريقى نواب الشعب ووزراء الحكومة التى ربما تتعدى فى سخونتها مباريات الدورى والذى يقبع فريق الزمالك على قمته فى ظاهرة كونية غريبة لاتتكرر إلا كل بضعة عقود!!

"النواب" استعاد ذاكرة دوره الرقابى على أداء الحكومة والذى فقد أو تعطل تماما خلال المجلس السابق.

المباريات المهمة التى جرت أمام عشرات الملايين من المصريين على أهميتها وسخونة مناقشاتها  لا أبالغ إذا قلت انها انتهت بلا نتيجة واضحة فلا رابح ولاخسران ولكنها اورثت الشعب "جمهور المتفرجين" الحيرة وفتحت أبواب التأويلات اكثر من الحسم!.

ليست هناك مباراة سادت أحداثها الضبابية وظلت نتيجتها معلقة حتى هذه اللحظة اكثر من قضية تصفية الحديد والصلب .. مساءلة حقيقية وحماسية من نواب الشعب وردود واهية وغير منطقية من هشام توفيق وزير قطاع الأعمال خلفت عشرات التساؤلات زادت المشهد ضبابية.

يؤتى الحذر من مأمنه دائماً فمثل هذه المبارزة الرائعة التى جرت فى قضية  تصفية قلاع الحديد والصلب بالرغم من انها تمثل الديمقراطية الصحيحة فإنها ان لم تصل إلى نتائج حاسمة قد تأتى بنتائج عكسية على غير مانهوى وتشيد اهراما من الشكوك فى الصدور.

فى كلمته كشف النائب مصطفى بكرى عن فساد فى تقييم اراضى الشركة يضيع على الدولة حوالى ١٢مليارا ونصف المليار جنيه ولم يجب عليه الا الصمت ليضيف لغزا جديدا إلى ألغاز الحديد والصلب صعبة الحل.

اللغز الأكبر ماطرحه النائب محمد مصطفى السلاب عندما سأل الوزير عن مصير قرض قيمته ٥٤٠ مليون يوروالمخصص لتطوير شركات قطاع الأعمال؟!.

اللغز الذى لايصدقه عقل جاء على لسان هشام توفيق المتحمس جدا لبيع الحديد والصلب والذى قال بالفم المليان : ان الشركة لاتساوى عشرة صاغ اذن لاتغضب يامعالى الوزير اذا رغب احد المستثمرين فى شرائها بخمسة عشر قرشا!!. السطور انتهت والالغاز مازالت عصية على الحل!.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة