وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

متى يحين الأوان؟

وردة الحسيني

الجمعة، 29 يناير 2021 - 10:52 م

خدمة أى قضية يرتبط بدرجة أساسية بوحدة مواقف أصحابها، فهذا هو السبيل الأضمن للوصول لتسوية تحقق مصلحتهم كافة، كما أنهم الأقدر على تحديد شكل تلك التسوية ومدى عدالتها.. ولا يتأتى ذلك إلا من خلال إنهاء حالة الإنقسام، أما انتظار دعم الآخرين فى غياب الوفاق، فلن يكون هناك أي طائل من ورائه.

ولا خلاف أن الوضع الحالى بالمنطقة معقد، حيث الخلل بموازين القوى وانتشار موجات الفوضى وعدم الاستقرار، نتيجة مخطط تهيئة المنطقة للربيع المزعوم والذى بدأ بضرب العراق، والتنفيذ الفعلى له بضرب سوريا وليبيا وإنعاش تنظيم داعش الارهابى بالمنطقة.

ومن هنا يولى الخبراء أهمية بالغة لإعلان رئيس الوزراء الفلسطيني، إجراء حوار وطني بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، قريبا بالقاهرة، صاحبة الدور الذى لا ينقطع سعيا لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والهدف من ذلك الحوار العمل على إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة فى مايو المقبل، وهو ما جاء بعد إصدار الرئيس الفلسطينى مرسوماً بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية على ثلاث مراحل.

أخيرا الوصول لتلك المصالحة ليس صعبا إذا توافرت الإرادة الحقيقية الجادة، مع إدراك أن الوضع العربى لن يعطي الدفعة المطلوبة للقضية الفلسطينية دون  إصرار أصحابها، والسبب نعلمه جميعا! وأيضا الإيمان بأولوية مصلحة الشعب الفلسطينى والذى عانى كثيرا من سلب حقوقه واغتصاب أرضه، ويكفيه معايشة لوضع دولى يتم فيه الكيل بمكيالين وتزدوج فيه المعايير. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة