جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

ذو القرنين.. و«معبوده» الخائن!!

جلال عارف

السبت، 30 يناير 2021 - 07:27 م

يبدو أن الرئيس الأمريكى السابق "ترامب" اطمأن بعض الشىء بعد أن أعلن ٤٥ من الأعضاء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ أنهم يرون أن محاكمته وطلب إدانته وعزله بعد نهاية ولايته الرئاسية أمر غير دستورى. وهو ما يعنى أن الديموقراطيين لن يتمكنوا من حشد أكثر من ٥٥ صوتاً من أعضاء مجلس الشيوخ المائة بمن فيهم خمسة من الجمهوريين وراء مطلب إدانة ترامب، بينما قرار الإدانة يحتاج إلى ٦٧ صوتاً!!

هذا الاطمئنان دفع ترامب إلى معاودة الظهور ولقاء بعض زعماء الجمهوريين المناصرين له. لكن يبدو أن الطريق مازال طويلاً أمام طى هذه الصفحة. وأن العقبات كثيرة أمام أى تفكير من جانب "ترامب" فى دور سياسى قادم!!

الموقف فى مجلس الشيوخ لم يحسم بعد. وعدد لا يستهان به من زعماء الجمهوريين فى مقدمتهم زعيم الأقلية القوى أعلنوا أنهم − رغم الدفع بعدم قانونية محاكمة رئيس سابق − إلا أن موقفهم من الادانة يرتبط بما سيسمعونه من حقائق فى جلسات المحاكمة!!

ويبدو أن الجلسات القادمة لن تكون بلا مفاجآت، مع الاعلان عن التوسع فى التحقيقات التى تجرى حول اقتحام الكونجرس، وتوجيه اتهامات خطيرة لعدد كبير من المتهمين، وتسريب أنباء عن اعترافات مهمة لبعضهم. وهو ما تأكد بالأمس مع إعلان أحد المحامين عن أحد أشهر المتهمين وهو "جاكوب  تشانسلي" أن موكله مستعد للشهادة أمام مجلس الشيوخ ضد ترامب!!

و"جاكوب تشانسلي" هو أحد من تصدروا مشهد الاقتحام بمظهره الغريب وصدره العارى وقبعته ذات القرنين ورمحه الذى أشهره فى وجه الحراس والكاميرات!!..الرجل− وفقا لأقوال محاميه − كان من أشد المعجبين بترامب وقد أقر فى التحقيقات الجنائية أنه ذهب لاقتحام الكونجرس "بناء على طلب دونالد ترامب" الذى ظل على وفائه له حتى اليوم الأخير لوجوده فى البيت الأبيض حين قرأ القائمة الأخيرة لمن شملهم العفو الرئاسى الذى أصدره ترامب ولم يجد اسمه فى القائمة وفقا لوعود تلقاها أو ثقة فى أن "الزعيم" لن يترك رجاله!!

بالتأكيد "تشانسلي" ليس وحده الذى يشعر بالخيانة. وهناك حديث عن أربعة أو خمسة من المتهمين فى اقتحام "الكابيتول" أقروا بالصلة التى تجمعهم بالدائرة الضيقة جدا للرئيس السابق. وهناك أعداد أخرى ترى أنها كانت أحق بالعفو من الأقارب والأصحاب!.. وسيبقى السؤال: هل لديهم جديد يقنع شيوخ الجمهوريين بتغيير موقفهم؟! وتبقى الإجابة عند أنصار ترامب.. أو من كانوا كذلك حتى اللحظة الأخيرة!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة