الأحد، 31 يناير 2021 - 08:43 م

ودموع انسابت على الوجه ليس للحزن فقط لعدم الوصول للمربع الذهبي ولكن من أجل الإخفاق لإسعاد الجماهير فى جميع ربوع مصر.

منتخبنا لكرة اليد قدم أداء رائعا فى جميع مبارياته فاز فى معظمها وتعادل فى واحدة وانهزم بفارق هدف فى واحدة أخرى وفقد المربع الذهبى برميات الجزاء ذات الحظ بعد كفاح طويل فى المباراة والأشواط الأربعة الإضافية.

منتخبنا كان مضرب المثل فى وحدة الأندية المحلية والخروج إلى العالمية وتهديد مرعب لبطل العالم الذى أظن أنه ما جال فى خاطره أن يقابل لاعبين بهذه الجرأة والحماسة حتى أرهقوهم فى الثواني الأخيرة وتلاعبوا بقلوبهم التى اهتزت وارتعشت من فقدان لقب بطل العالم.

إنها روح الفريق المصرى التى أرادت أن تسعد قلوب المصريين مثلها مثل كرة القدم التى رأينا الكثير من منتخبنا فى الفوز ببطولات أمم أفريقيا وإسعاد الجماهير العريضة. منتخب اليد وقف شامخا وسط ٣٢ فريقا عالمىا وأرسل إشارات إلى العالم بأنه فى طريقه يوما ما للفوز ببطولة العالم وأن أفريقيا والدول العربية تملك الكثير والكثير فى كل الألعاب الفردية والجماعية وستظهر نتائجها فى الأوليمبياد القادمة فى طوكيو.

يستحق فريقنا لكرة اليد وسام الكفاح والشرف والجهد والعرق فهم بذلوا الكثير لإسعادنا ولا يحول خروجهم بعزة وكبرياء واحترام العالم دون أن نمنحهم وسام الرياضة حتى يكونوا مضربا للمثل للآخرين وبأن جهدهم وحرصهم على إسعادنا لم يضع هباء بل وجد لدينا التكريم بجانب احترام العالم لفريقنا وإشادته بنا.

التنظيم الرائع مع تداعيات كورونا أيضا يحتاج وساما من الدولة حيث تحملت مصر بطولة بهذا الحجم لأول مرة ٣٢ منتخبا وسط سلالات كورونا ووصلت بها إلى بر الأمان لعبا وصحة.. إنها عبقرية المكان والزمان وسيتحدث العالم عنا طويلا وسيبقى أداء فريقنا أمام الدنمارك بطل العالم فى ذاكرته ما بين الفخر والعزة وادراك فريقنا ضمن حسابات دول العالم فى كل البطولات الرياضية.

كل التحية والتقدير لمنتخبنا والاحتفاظ بدموعه لتكون شعلة لتحقيق إنجازات فى البطولات القادمة ولكم منا كل الحب والامتنان فقد رفعتم رأسنا بين الدول المتقدمة.