وجبات مطبوخة
وجبات مطبوخة


«كتيبة خير» على جبهة مواجهة كورونا.. قصص من بطولات شعبية

شيماء مصطفى كمال

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 12:57 م

◄وجبات مطبوخة .. توفير أدوية .. أكفان وسيارة إسعاف لخدمة المحتاجين فى أزمة كورونا


◄الحاجة إيمان بكفر الشيخ: "إحنا 5 سيدات شغالين على مدار الساعة واعتمادنا الأساسى على تبرعات الأهل والأصحاب"

◄رانيا بكفر الدوار: نهتم بمرضى العزل.. ونقدم احتياجات المتضررين من الأزمة


◄ليلى عبدالوهاب: مجهودات الأفراد جانب مُشرِّق .. ونحتاج لمساهمة المجتمع المدنى وتضافر الجهود فى مثل هذه الأزمات

وقت الأزمات يظهر المعدن الأصيل، وخلال أزمة كورونا ظهر العديد من المبادرات الخيرية من أجل مساعدة المحتاجين، ورغم أن غالبية المجهودات تبدأ بشكل فردي ، ولكنها عندما  تتم بشكل منظم وكأنها كتيبة عمل تعرف طريقها للمحتاجين والمرضى.

وخلال جائحة كورونا كشفتا الموجتين الأولى والثانية عن قيام العديد من الأشخاص بعمل مبادرات خيرية لمساعدة كل محتاج بتوفير الطعام    والأدوية، وأكفان للموتى، وأنابيب أكسجين، لتؤرخ تجارب للتكاتف الشعبي لمواجهة الوباء الذي استوحشت أعراضه علي  معظم دول العالم.

نرصد خلال التحقيق التالي عددا من مبادرات التكاتف الشعبي في قرى مصر. 


من محافظة كفر الشيخ تعمل مجموعة من السيدات فى صمت من أجل مساعدة مرضى كورونا وذويهم، عملهم الخيرى لا يتوقف عند حد معين، يعملون على مدار الـ24 ساعة فى خدمة كل محتاج، يعملون فى صمت، اهتمامهن الأول والأخير هو تقديم المساعدة فقط، لا ينتظرون كلمة شكر من أى شخص.

الحاجة إيمان العطار تعمل فى العمل الخيرى منذ 15 عاماً، قالت بعد  إحالتى على المعاش زاد اهتمامي  بالعمل الخيرى، ومع انتشار أزمة فيروس كورونا، حاولت تقديم المساعدات للمرضى فى العزل، وأيضا لذويهم، خاصة إذا كان المريض هو رب الأسرة.


قالت الحاجة إيمان: مع زيادة الحالات المصابة بكورونا حاولت أنا وزميلاتى فى العمل الخيرى تقديم كل ما فى استطاعتنا، سواء تقديم  إطعام، بتوزيع وجبات جاهزة، أو شنط بها مستلزمات يحتاجها كل منزل، بخلاف توفير الأدوية للمرضى.


وأضافت العطار قائلة: «إحنا 5 سيدات كل واحدة لها متبرعين، بنوفر إسطوانات أكسجين، لكل محتاج، لو أى مريض فى حاجة إلى أسطوانة فى أى وقت حتى فى منتصف الليل يتم توفيرها، ونوجه أهل المريض لأقرب مكان، ومعانا أطباء كثيرة متعاونة معانا فى جميع التخصصات».

«عملنا الخيرى قائم على اعتمادنا على الأهل والأصحاب والمعارف» هكذا قالت الحاجة إيمان ،فكلها مجهودات فردية، ونعمل بروح الجماعة، أساس مبادرتنا 5 سيدات كل واحدة منهن يعتمدن على دائرة الأهل والأصدقاء، وزملاء العمل والجيران، كفر الشيخ الناس كلها عارفه بعضها».

وأضافت العطار، أنهم يقدمون إطعام لمرضى العزل، «عشان بيكون نفسهم فى أكل بيتى»، فضلاً عن توفير المستلزمات الطبية، مثل أنابيب الأكسجين،  وجهاز قياس الأكسجين فى الدم والماسكات.


وقالت إنهم يقوموا بتوفير أكفان لوجه الله، ويوجد سيارة إسعاف متخصصة لحالات كورونا، فهناك بعض الأشخاص الذين استغلوا ظروف كورونا، وباعوا الكفن بـ2000 جنيه، مضيفة أن هناك متبرعات ومتطوعات لتغسيل وتكفين الموتى من  السيدات، ومتبرعين للرجال.
«أنا بشتغل الـ24 ساعة، فى أى وقت بتواصل مع المحتاجين عشان نقدر نلحق الحالات، فى حالات تحتاج أنبوبة الأكسجين الصغيرة الـ10 لترات مثل الموجودة فى سيارات الإسعاف، حتى تكون مع المريض فى أى مكان لو بيعمل تحاليل أو أشعات، أو فى دورة المياه، لأن هناك حالات قطع الأكسجين عنها لحظة تسبب لهم الوفاة، وتكون موجودة فى ظهر الكرسى، وهناك من يحتاج أنبوبة الأكسجين تكون موجودة فى المنزل بمجرد خروجه من المستشفى، ونحاول توفيرها لهم بمجرد خروجهم مباشرة من المستشفى»، كانت كلمات الحاجة إيمان واصفة مدى سعادتها فى مساعدة المرضى وأهلهم.


وأكدت وجود  أطباء يقدموا مساعدات للحالات غير القادرة، ويعطوهم الأدوية بدون مقابل، ويوجد معامل تحاليل تقدم خصومات تصل إلى 60%، للحالات غير القادرة.

وعلى صعيد متصل، قالت وصال إحدى السيدات المشاركات فى العمل الخيرى لمرضى كورونا بكفر الشيخ: «احنا معتمدين فى عملنا الخيرى على المساعدات الأهلية، كلنا بنساعد بعض، بنعتمد على دائرة الأهل والأصحاب، اخواتنا وأصحابنا، بنوفر لمرضى كورونا كل ما يحتاجونه من  أكل وشرب وأدوية وأنابيب أكسجين، وإذا كان رب الأسرة هو المصاب نحاول توفير احتياجات المنزل لأهل بيته،  بنعملهم وجبات تكفى 10 أيام».

وأكدت وصال على تعاون أطباء متخصصين يقوموا بانتقاء الأدوية، وفصل الصالح من المنتهى الصلاحية، فضلاً عن وجود طباخات وطباخين من زملائهم وأصدقائهم يتبرعوا بعمل الوجبات بدون مقابل، قائلة: «بنديهم المواد الغذائية وهما يطبخوا، مثلاً واحدة بتعمل أكل بيتى بتتبرع تطبخ الوجبات وتغلفها وتجهزها على التوزيع، ويتم توزيع الوجبات على المنازل الموجود بها حالات كورونا، ممكن 45 وجبة فى اليوم ، وأيام أخرى يكون العدد أقل أو أكثر، إحنا بنخدم كفر الشيخ، على حسب احتياج البيوت، وبنملى أنابيب أكسجين ونوزعهم على الناس المحتاجة».

وأضافت قائلة: «فى حالات مريضة مش بتقدر تستنى توفير الاحتياجات مع زيادة حالات الإصابة، وإحنا بنقدر نوفر اللى بنقدر عليه».


ومن كفر الدوار، لم يختلف الأمر كثيراً، فالخير دائماً متواجد فى أى بقعة من بقاع الأرض، تقوم رانيا عبدالله بمساعدة مرضى كورونا، لم يكن الأمر عند هذه الأزمة فقط، بل تقوم بعملها الخيرى منذ أعوام طويلة، تحب دائماً توفير احتياجات المنازل من مأكل ومشرب وعلاج، ومع انتشار فيروس كورونا أصبح هناك جزء كبير من المساعدات لصالح مرضى كورونا.


«بدأت الفكرة عندى من 7 سنوات، كان فى متبرعين، كنا بنعمل وجبات خير، فيها كل اللى نفسهم فيه، سمك ولحمة وفراخ، وفى رمضان كنا بنوزع إفطار، وبنوزع شنط فيها أكل متنوع مش مجرد نواشف، وكمان فى صيدلية الخير كفر الدوار عشان نوفر أدوية للمرضى»، كلمات قالتها رانيا، مضيفة أنها مع اشتداد أزمة كورونا قررت مساعدة الموجودين فى العزل، سواء بتقديم وجبات، وعمل شنط بها مكونات طبيعية مفيدة لمريض كورونا مثل الأعشاب الطبيعية.


وقالت: «بعمل يومين فى الأسبوع وجبات مطبوخة، وفى مطاعم بتتبرع معانا، وكمان الحالات الصعبة نتكفل بها بشكل كامل، خاصة الناس اللى اتأثروا من أزمة كورونا وحالهم وقف».


«عندنا 20 أنبوبة أكسجين تقريباً وجهاز لقياسه، بنساعد بهم الحالات اللى محتاجه أنابيب أكسجين، وهناك حالات مريضة بكورونا أهلهم يرفضوا السؤال عليهم، ونقوم بمتابعتهم، ومساعدتهم، حتى خروجهم وإيصالهم للمنزل،  وفى بعض الأحيان نستلم جثامين الموتى اللى أهلهم بيرفضوا استلامهم خوفاً من العدوى، نستلمهم وننهى إجراءات الدفن، وعندنا أكفان من التبرعات بنتبرع بها للموتى، سواء كورونا أو غيرها»، هكذا قالت رانيا موضحة المساعدات التى يقوموا بها خلال الأزمة الحالية.


الدكتورة ليلى عبدالوهاب أستاذ علم الاجتماع قالت إن أى أزمة فى أى مجتمع يكون لها جانب سلبى وآخر ايجابى، ومن الجوانب السلبية التى ظهرت من أزمة كورونا عدم التزام بعض الأشخاص  بالإجراءات الإحترازية، ولكن هناك جوانب إيجابية تظهر فى الأزمات من بعض الأفراد.

وأضافت عبدالوهاب أن مجهودات الأفراد جانب مشرق وإيجابى، خاصة أن الدولة لا تستطيع توفير كافة الإمكانيات للمرضى مع زيادة أعداد المصابين، وبالتالى لابد من تنشيط ومساهمة المجتمع المدنى فى ظل مثل هذه الأزمات، بجانب دور الدولة، ولا يقتصر المجهود على  الأفراد والأهالى فقط،  لأنها مهما كانت لا تستطيع سد العجز، وبالطبع هم يقوموا بمجهود كبير من أجل المساعدة فى حل الأزمة سواء بالجهد أو التبرع.

وأكدت عبد الوهاب على أن المساعدات الفردية التى يقوم بها الأهالى والأفراد جيدة ولكنها غير كافية لحل الأزمة ومواجهة أى مشكلة، نحتاج لتضافر الجهود من الجمعيات والنقابات والتبرعات بجانب مجهود الأفراد حتى يستطيعوا حل الأزمة بشكل أفضل.

وأشارت إلى أن دور المجتمع المدنى فى كل محافظة التخفيف كثيراً على أعباء الدولة، في  مساعدة المواطنين.


 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

 كتيبة خير على جبهة مواجه كورونا

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة