الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 09:25 م

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أنه ينوي الترشح حتى نهاية انتخابات الكنيست المقبلة، وذلك على الرغم من أن استطلاعات الرأي لا تعطي أي فرص لحزبه "أزرق أبيض" في الانتخابات المقررة في 23 مارس المقبل.

وقال "جانتس"، خلال مقابلة مع القناة الثالثة عشر الإسرائيلية: "أنا سعيد لتواجدي هنا لإبلاغ الجمهور بأنني أنوي الاستمرار، أنا أمثل جمهورًا واسعًا ومتزايدًا، في النهاية سنكون الحزب الأكثر نفوذاً في إسرائيل".
 
وعن تراجع حزبه بشكلٍ واضحٍ في استطلاعات الرأي، رأى جانتس أن الوضع متقلب، مضيفًا: "أستمر في النمو والتقدم، وأرى استطلاعات الرأي، وأنا مقتنع بأن الناس سيتفهمون في النهاية أنني أكافح داخل الحكومة لضمان سلوك عقلاني".
 
وتابع قائلاً: "أنا شخص مسؤول ولن أخاطر بأي شيء، سأستمر بشكل مستقيم، وهناك فرصة لزيادة عدد المقاعد".

سقوط كبير للحزب

وتشير الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن حزب "أزرق أبيض"، الذي كان الند الأوحد لحزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيتذيل الانتخابات المقبلة للكنيست، في سقوطٍ مدوٍ للحزب، الذي تأسس في فبراير عام 2019.

وخاض حزب أزرق أبيض بزعامة جانتس، الذي كان رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي سابقًا، الانتخابات الثلاثة الماضية للكنيست، والتي جرت خلال الفترة ما بين أبريل 2019 ومارس 2020، ونجح في مزاحمة حزب نتنياهو في المشهد السياسي الإسرائيلي.

لكن الحزب دفع ثمن تحالف جانتس مع نتنياهو، في أعقاب انتخابات الكنيست الأخيرة، التي جرت في 2 مارس الماضي، وتم الاتفاق وقتها على التناوب بين الاثنين على رئاسة الحكومة، لكن نتنياهو بدا أنه في طريقه للحنث بوعوده بترك رئاسة الحكومة في 21 أكتوبر 2021، برفضه إقرار الميزانية لأكثر من عامٍ ونصف، مما فاقم الخلافات داخل الائتلاف الحاكم، ليتم حل الكنيست في 22 ديسمبر الماضي.

وانشق عددٌ كبيرٌ من قياديي الحزب عن بيني جانتس في الانتخابات المقبلة، وانضموا إلى أحزاب أخرى، وعلى رأسهم وزير القضاء آفي نيسنكورن، الذي انضم لحزب "الإسرائيليون"، بزعامة رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، كما أعلن جابي أشكنازي، وزير الخارجية الحالي، تركه الحزب، وانسحابه من الحياة السياسية في الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من كل ذلك، يبدو أن جانتس لا يزال عازمًا على خوض الانتخابات، وقد تعهد من قبل بوضع حدٍ لحكم نتنياهو في إسرائيل.

اقرأ أيضًا: أحلام جانتس الضائعة.. كيف حولها «التحالف مع نتنياهو» إلى سراب؟