"مومياء بلسان ذهب "
"مومياء بلسان ذهب "


مومياء بـ«لسان ذهب».. هوس التحدث لـ«أوزوريس» يخرج من الإسكندرية

ريم الزاهد

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 11:22 م

«مومياء بلسان ذهب».. هل تدل على مقبرة الإسكندر الأكبر؟!.. هل تتحدث المومياوات إلى أوزوريس في العالم الآخر بعد الموت؟!.. هل يقترب علماء الآثار من اكتشاف مقبرة نفرتيتي؟!.. كل هذه الأسئلة تدور في أذهان كل متابعي اكتشافات وزارة الآثار المصرية في السنوات الماضية بعد إعلانها عن أهم اكتشافات أثرية في جميع محافظات مصر من شرقها إلى غربها، ولكن الاكتشاف الجديد يأتي ومعه كل خير لدلالاته الأثرية.

 

كانت البداية في غرب الإسكندرية وبالتحديد في معبد تابوزيريس ماجنا، الذي شهد أهم كشف أثري أعلنت عنه البعثة الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو حيث احتوى الكشف على  ١٦ دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي فتحات الدفن الحائطية، والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني.

 

وجاءت المفاجأة التي شلت تفكير البعثة بالكامل لعدم تخيلهم أنهم سيخرجون مثل هذه المومياء وهي مومياء ذات اللسان الذهبي، التي اتضح أنه في وقت تحنيطها تم انتزاع اللسان ووضع لساناً ذهبياً مكانه لكي يستطيع التحدث إلى محكمة «أوزوريس» في العالم الآخر.

 

وقد كشفت البعثة بداخل هذه الفتحات أيضاً عن عدد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ والتي تبرز سمات التحنيط في العصرين اليوناني والروماني، حيث عثر على بقايا من الكارتوناج المذهب بالإضافة إلى تمائم من رقاقات ذهبية.

 

قرون الكوبرا ورأس الصقر.. دلالات أثرية هامة:

 

أوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز، أنه من أهم هذه المومياوات التى احتفظت ببقايا اللفائف وأجزاء من طبقة الكارتوناج، الأولى عليها بقايا تذهيب وتحمل زخارف مذهبة تظهر المعبود أوزوريس إله العالم الآخر، بينما ترتدي المومياء الأخرى على رأسها تاج الآتف والمزين بقرون وحية الكوبرا عند الجبين، أما عند صدر المومياء تظهر زخرفة مذهبة تمثل القلادة العريضة يتدلى منها رأس الصقر رمز المعبود حورس.

 

وكان للجانب المصري رأيه أيضا حيث قال الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية، أن البعثة عثرت خلال هذا الموسم على عدد من اللقى الأثرية أهمها قناع جنائزي لسيدة، وثماني رقائق ذهبية تمثل وريقات إكليل ذهبي، وثمانية أقنعة من الرخام ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني، وتظهر هذه الأقنعة دقة عالية في النحت وتصوير ملامح أصحابها.

 

ومن المعروف والمثبت لدى دفاتر علماء الآثار أن البعثة عثرت على مجموعة هامة من اللقى الأثرية التي غيرت تصورنا عن معبد تابوزيريس ماجنا، حيث عثر داخل جدران المعبد على عدد من العملات التي تحمل اسم وصورة الملكة كليوباترا السابعة،  بالإضافة إلى العديد من أجزاء التماثيل التي يعتقد أنها كانت تزين ساحات المعبد فيما مضى، بالإضافة إلى الكشف عن لوحات تأسيس المعبد والتي أثبتت أنه تم بناؤه على يد الملك بطلميوس الرابع.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة