محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

مستريح المنيا.. والذين أذنبوا معه!!

محمد البهنساوي

الإثنين، 08 فبراير 2021 - 07:52 م

قامت الدنيا حول مستريح المنيا "مستر حسين" وشريكه الهارب محمد عبدالله واللذين جمعا 1٫2 مليار جنيه من قرى المحافظة، تفاصيل عديدة معروفة لن نعيدها ولكن نسرد علامات استفهام لنجدها تضع نقاطا على حروف تقودنا إلى الجملة الخالدة بفيلم ضد الحكومة قصة الراحل العظيم أستاذنا وجيه أبو ذكرى، عندما صرخ المبدع أحمد زكى بالمحكمة "كلنا فاسدون" لنستبدل بها كلمة فتصبح "كلنا مذنبون" وشبهة وجود تماس بين الكلمتين بواقعة المستريح!

بداية فأنا من القرية الملاصقة لقرية قفادة التى سكنها حسين.. المستريح الذى أشقى الألوف، ولا أدرى كيف خرج منها بهذا الدهاء والخداع فأهل قفادة طيبون أبناء أصول لم نعهد فيهم الاحتيال.. وبما أن قريتى "أبا البلد" صاحبة النصيب الأكبر فى عدد الضحايا والمبالغ الملهوفة بحكم الحالة الاقتصادية، فلا أدرى أيضا كيف سقط أهلها فى براثن هذا المحتال وهى الشهيرة بقرية الأذكياء والتجار الشطار والنسبة الأعلى بالتعليم والمناصب والمثقفين، ليتحقق المثل "ما يقع إلا الشاطر" واستبدال الشاطر هنا بالطماع.. وخلال زياراتى السريعة لقريتى سمعت عن حسين الذى تحول لفتنة أدت لحوادث قتل وطلاق وخراب بيوت، لذا لا أعفى نفسى أو استبعدها من صفوف المذنبين الذين تدينهم علامات الاستفهام والتى تثبت أن الطمع بطل القصة الذى أعمى الأبصار وأزاغ القلوب والعقول.

حسين بدأ نشاطه منذ سنوات وأصبح له "مناديب" يجمعون المال من قرى المحافظة وأصبح حديث مغاغة والمنيا والصعيد.. فأين كانت الأجهزة الأمنية والتنفيذية مما يحدث،  ويزداد الغموض عندما نعلم أن حسين لم ينشئ شركة ولا يحمل بطاقة ضريبية أو سجلا تجاريا!، نفس السؤال للقيادات الشعبية ورءوس عائلات القرى، لماذا صمتوا وهل كانوا من عملاء حسين "وليس ضحاياه"؟!، لماذا تحركت اللجان الشعبية بعد وقوع الكارثة وانتظرت رغم علمهم أن المستريح وشركاءه لا نشاط لهم ولا يعملون بتجارة يخشون كسادها أو مزارع ربما أصبحت صعيدا زلقا.

وماذا عن لاعب كرة دولى سابق شهير نشر صوره مع حسين مروجا له، وفنانة مشهورة سلكت أيضا مسلكه وما يتردد عن مكاسبهما من المستريح على جثث، أقصد أموال الضحايا؟!.

نصل لنقطة مهمة تخص المشايخ "هكذا يراهم الناس هناك" كلهم لاذوا بالصمت فلم يحذروا الناس أو ينصحوهم.. الكارثة أن بعضهم خرج فى فيديوهات بدأها بحمد لله والثناء على رسوله "لزوم الحبكة" والله ورسوله منهم براء، ليدعوا الناس لاستثمار أموالهم لدى حسين مؤكدين أنه "حلال حلال حلال" بل وأقسموا بأغلظ الأيمان أنهم ذهبوا معه للقاهرة وشاهدوا ما لذ وطاب من مشروعات "وليس مأكولات أو مشروبات"!.. هؤلاء تجب محاكمتهم فهم شركاء رئيسيون فى النصب وذنب الضحايا فى رقابهم ورقاب كل المذنبين حتى الصامتين منهم، لكن من كذب ودلس باسم الدين له منا المحاكمة وعليه من الله ما يستحق.

أما الضحايا فلا أريد أن أثقل عليهم لكن ندعو الجميع للاعتبار والبعد عن الطمع الذى منع البحث عن أى مشروعات يستثمر فيها حسين وهل هى شرعية أم "حرام"؟!.. اهتموا بالفوائد الخيالية وليس مهما مصدرها، ولم يتأكدوا من صحة إيصالات استلام أموالهم وربما أودعوها دون إيصالات.

نختم بمطالب عاجلة أولها إزالة اللبس حول علامات الاستفهام السابقة.. وثانيها ضرورة مساندة آلاف الضحايا الذين حصلوا على قروض وسلموها للمستريح ومعظمهم سيدات غلابة يتهددهن السجن.. وثالثا البحث عن ممتلكات للمتهمين بالقاهرة والجونة وصفقات وهمية استفاد منها مشاهير وشخصيات عامة، وأخيرا التحرك العاجل لمنع مخاض فتنة بين القرى لو اندلعت لأحرقت الجميع بسبب "محتالين وطماعين ومذنبين"!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة